حسام الدين محمد

كل عام وحضراتكم بخير ...يا تري جبت الياميش؟؟ وعملت جدول العزومات ؟؟؟ وجهزت السفرة ؟؟ وأكتشفت أنها لن تكفي أعداد من عزمتهم ! وأكتشفت أن في ناس مش هتاكل نفس الأكل لكل الناس فمُرغَم تعمل أكل مخصوص له ،، وحدثني عن أصناف الحلويات وهتقدمها بعد الفطار مباشرةً ولا الشاي الأول ؟! لأحسن الأستاذ عباس بيحب القهوة قبل كل ده ولازم حد مخصوص متفرغ لذلك ، أصل المدام مشغولة بغسيل الأطباق اللي أول مرة هتشوفها من رحلتها من النيش الي السفرة والعودة بكل حرص حتي لا تنكشف علي أحد وتظل محمية طبيعية داخل النيش ، ويويلك لو أنكسر ولا أتشرخ ولا حتي وقعت حاجة منه، ممكن المعازيم يُولع فيهم أحياء، وفي مجموعة أخري صوتها عالي جدا عشان المسلسل ده هايف وأن اللي علي القناة الأخري كوميدي، بس أنا بحب البوليسي ده علي قناة( بنما) .ّيا خسارة الدش مش جايبها مع أني حاولت أتصل به قبل رمضان عشان اليوم ده ، يا جماعة اللي هيشرب سجاير في البلكونة ، أقوم يا بني ساعد ورتب الشقة وأنتِ يا بنتي هاتِ حاجة ساقعة وشوفي كده القطايف خلصت وهاتِ معاك كوباية خروب......طب يا جماعة......هنمشي بقي عشان نلحق السحور........... حضرتك فين ؟؟؟!!! ....فين الصلاة والتراويح وقراءة القرأن....فين روحانيات زيادة الجرعة الدينية مع تعليم أولادك ...أنا مش بعترض علي العزومات....ولا كورنا ....دي مقبلات عادي بالنسبة لنا كمصريين.......أنا أقصد......حَضرت أيه ؟ جَهزت نفسك وأسرتك أزاي كيف تستقبل رمضان ؟؟... درب نفسك من الأن علي الفطار متأخر.......قلل شُرب القهوة والشاي حتي تجتاز أول أيام الصيام بدونها.....راجع طبيبيك لو مريض قلب أو سكر او ضغط في مواعيد الأدوية وهل تصوم ام لا؟ تعود علي قيام الليل ومع أولادك ولو بوقت قليل من الآن...أبدء شاهد وأسمع البرامج والمواقع الدينية وتدارس مع أسرتك ركن الصيام من الأركان الخمسة في الإسلام وأنه ليس عن الطعام والشراب فقط .....جَهز تفسير القرأن وقصص الأنبياء وحدثهم فيها وليكن علي شكل مسابقة بينهم وجوائز لمن يتفاعل لتشجعيهم وجذبهم لذلك، تنافس الأسرة فيما بينها علي ختام القرأن وبشكل مختلف عن السنوات السابقة كتلاوة أو تفسير او أحكامه..........زيادة وتنشيط الجسد والقلب والعقل وجميع الجوارح فكل منهم له وظيفة في الصيام وأن أختلت تلك الجوارح أنجرفت عنك وأنحرفت بك لخارج شهر الصوم والعبادة وفقدت المعني الحسي والمعنوي والديني ، فقدت الروح وأصبح هذا الشهر لك كجسد فاني لا يشبع من شهواته المتنوعة وفقدت السيطرة عليه وزحف بك أرضا إلي فقد كنز من الحسنات والثواب ، بل عمرك كله في ليلة واحدة ألا وهي ليلة القدر . فهيا بنا نرتب أفكارنا وأولوياتنا ونعيد كتابة أجندة رمضان ، فكل يوم لابد أن يختلف عما سبق ونحتهد أكثر فأكثر حتي نصل للعشر الأواخر وأحنا مستعدين للفوز بمذاق الخشوع والإيمان ، فهي منحة من الله صحياً ونفسياً والسلام الروحي لشحن الجسد والعقل والقلب والجوارح ، أستمتعوا بين يدي الله واقفاً علي بابه فإنه الكريم فماذا تنتظر من كريم يستقبل ضيفه ، فما بالك أنه هو الكريم مالك الملك ، فلنكن ضُيوف الرحمَن علي قدر الحدث .