الجمعة 29 مارس 2024 - 06:00 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

حى على الجهاد

الجمعة 01 يوليو 2016 12:39:42 مساءًمشاهدات(1726)
استقرت كلمة الجهاد فى عقول الجميع على انها تعنى القتل والذبح والحرق والعمليات الانتحارية والتفجيرية تحت اسم الاسلام ، وانتشرت هذه الكلمة بصفة خاصة بين المنظمات الارهابية لتعطى تبريراً دينياً لما تقوم به من اعمال تخريب مستعينه بافكار مغلوطة للسيطرة على الشباب وغسل عقولهم ، وفى النهاية يتم التضحية بهؤلاء المغرر بهم لحساب القيادات الكبيرة التى تتلقى التمويلات فى ارصدتها والتى تشترى وتهرب السلاح ، ولذلك استقرت فى نفوس شعوب الغرب فكرة الارتباط ما بين الارهاب والاسلام نتيجة الصورة السلبية للاسلام التى نقلها هؤلاء باعتبارهم سفراء للشيطان لاوطان ليست باوطانهم ويتحدثون باسم الاسلام وهم ابعد ما يكونوا عنه وفى ذات الوقت يتسببون فيما ألت اليه الفتن بين الشعوب مما ادى لتقسيم البلدان وتمزيقها وضياع هويتها وسرقة مقدراتها، فالاسلحة الثقيلة التى وصلت للارهابيين خرجت من مصانع الغرب وتم شرائها وبيعها وتهريبها من قبل مخابرات ومنظمات غربية لهدف اساسى يتمثل فى ابقاء الصراعات الداخلية مشتعلة بشرط الا تتجاوز هذه الصراعات الاراضى العربية انهم يستخدمون اسلحة بقدر ما يتم منحها لهم لأداء دورهم عند حد معين ، فالاسلحة التى يستخدموها قادرة فقط على إطالة امد الصراع ولكنها لا ترقى لمحاربة الغرب او اقامة دولة اسلامية كما يدعون ، لأنه بكل يسر وسهولة سيتم التخلص منهم بعد الانتهاء من مهمتهمكما حدث مع تنظيم القاعدة واسامة بن لادن .
 
الجهاد الحقيقى هو جهاد النفس لمنعها من ظلم الاخرين والتعدى عليهم والاساءة لهم واقتراف السيئات ،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما رجعوا من الغزو : ( رجعنا من الجهاد الأصغر،إلى الجهاد الأكبر ) ،قالوا : وهل هناك جهاد أعظم من جهاد الكفار؟ قال : ( نعم . جهاد النفس) ، ومن اشكال الجهاد ايضاً العمل باخلاص وتفانى ، فالطالب الذى يركز فى دراسته يجاهد ليكون على قدر المسئولية ليتمكن من اداء دوره ويفيد وطنه ومجتمعه ، ورب الاسرة الذى يعمل طوال اليوم من اجل زوجته وابنائه يجاهد لمنعهم من سؤال الاخرين ويرفع من شأنهم ، والمدرس الذى يؤدى دوره كما ينبغى فى الفصل يجاهد بعلمه لتوصيله للاخرين للانتقاع به ، والعامل ايضاً يجاهد من اجل البناء والتصنيع لتعمير الأرض والفلاح الذى يزرع يجاهد ايضاً لتستمر الحياة ، والشاب الذى يساعد اباه او امه يجاهد ايضاً بهما ((أقبل رجل إلى النبي – فقال أبايعك على الهجرة والجهاد ابتغي الأجر من الله – عز وجل – قال: فهل من والديك أحد حي؟ قال: نعم،بل كلاهما،قال: فتبتغي الأجر من الله – عزوجل –؟ قال: نعم،قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما)) ، ولذلك فنحن ندعو للجهاد ولكن الجهاد الحقيقى لبناء الاسرة المصرية بحيث يجتهد كل فرد بالاسرة لتأدية دوره باخلاص وتفانى ، كما نحتاج الجهاد لبناء الوطن وللعمل وتهذيب الفكر والثقافة والاخلاق ومن اجل جهاد النفس لحسن معاملة الاخرين فالدين المعاملة ، ولكن الارهاب الاعمى ترك كل اشكال الجهاد واقتصر على القتل والخراب والدمار تحت اسم الاسلام .