وكان القلب مستلقياً يتجول في عالمه وملكوت الخالق ويطير بين الزهور تحت بريق الشمس ، وفجأة وجد العقل هبط اليه زائراً فارتجف القلب محدثه خيرا ايها العقل ؟! فأجابه العقل وهل زيارتي لك مفزعة؟؟ فاخبره القلب نعم فأنت تهدم كل أحلامي وتحطم كل خيالاتي بل وتصدمني بواقع مؤلم .. ولو انك معي في جسد واحد لهربت منك لعالم القلوب ....
فأبتسم العقل ....ولماذا كل هذا فانأ أساعدك علي تقبل الصدمات وتحمل الألم بل أجنبك الوقوع فيها بخيالاتك التي لا حدود لها والحب الذي طغي علي دمك حتي تلون بلونه الأحمر فانأ كنترول لك .....فتنهد القلب قائلا أرجوك أرحل عني كفي ألماً فانت الذي تحول القلوب للقسوة والجفاء ولنتزاع الرحمة وتقتل المشاعر لتكون كالجماد الصلب رغم ان من الاحجار من لنت لها حروف القرأن وتفتت......ايها العقل ستظل تسيطر علي القلوب وتحولها ....فنظر العقل بكل ثقة للقلب محدثه بل انت الذي ستظل تتلهف لأي نسمة هواء وشذي الزهور وحروف الأخرين وتشرك العين معك في دموع حارقة وتجهد جسد باكمله معك وتصيب نفسك بأمراض لا شفاء منها ،ثم تحدثني عن الرحمة؟؟!!
وفجأة يأتي صوت خافت متحدثا أرحموني فقد هلكت من الصراع بينكما ......فأنا النفس ....وما أرتحت منكما.... وأصبني في نفسيتي .....فأنت ايها العقل وانت ايها القلب
سأتولي أنا السيطرة عليكما وسأبدا حالا...حالاً......
وكانت تلك أخر حروف النفس قبل أن تقابل خالقها.....