اذهلني هذا التعاطف الانساني من معظم دول العالم تجاه التلاميذ التايلانديين الذين اختفوا في أحد الكهوف المظلمة والتي غمرتها مياه الأمطار .
.
تعجبت من هذا الكم من المشاعر الانسانية تجاه هذا الحدث المؤلم . وتسابق العديد من دول العالم لانقاذ هؤلاء الاطفال الأبرياء ..
وكم كانت سعادتنا عندما تم انقاذهم هم ومدربهم من الموت ومن ظلمات الكهف .
.
ولكني تساءلت واين هذا التعاطف وتلك المشاعر الانسانية من اطفال فلسطين ؟؟
اين هذه المشاعر من اطفال ونساء وشعب فلسطين الذين قتلوا وشردوا وأخرجوا من ديارهم ظلما وعدوانا .
.
اين تلك المشاعر من اطفال يقتلون غدرا وتسيل دماءهم دون وازع من دين او ضمير او انسانية .
اين تلك المشاعر من اطفال تيتموا ونساء ترملوا وامهات واباء فقدوا ابناءهم وفلذات اكبادهم .
اين تلك المشاعر من بيوت هدمت واعراض انتهكت واشجار احرقت ومزارع اتلفت .
اين تلك المشاعر من شعب تلقي كل اصناف العذاب والقهر والهوان منذ عشرات السنيين .
.
ودعوني اتساءل أليسوا اطفال فلسطين بشرا مثلهم . ام هم بشر ونحن لسنا ببشر ؟
وهل المشاعر الانسانية تتحرك لبشر . وتتجمد لبشر اخر ؟
يفترض ان المشاعر الانسانية واحدة لا تتجزأ مهما اختلفت الاجناس والاديان والمعتقدات .
.
هل الخطأ منا نحن العرب ؟ نحن الذين لا نعرف كيف نسوق ونعرض قضيتنا امام العالم .
هل الخطأ منا نحن الذين لم نعرف كيف نسلط الاضواء ونشرح للعالم ونستثير عواطفه ومشاعره تجاه ما يعانيه اطفال فلسطين وشعب فلسطين من القتل والحرق والتدمير علي ايدي العدو الاسرائيلي .
.
ام ان العدو الاسرائيلي هو الأمهر منا في عرض قضيته امام العالم وانه هو المعتدي عليه ظلما وبهتانا ؟
.
ام ان العالم هو الظالم وهو الذي يكيل بمكيالين حتي في مشاعره .
لست ادري ..