اولئك الذين لا تفارق البسمة محياهم . الذين يصنعون الفرحة ويرسمون الضحكة من فرط جمال قلوبهم ونقاء نفوسهم .
.
فما أجملها تلك الزوجة التي تستقبل زوجها بوجه باسم وضحكتها ترن صداها في ارجاء البيت فتملأه سرورا وبهجة .
وسوف تظل المرأة بوجهها الحسن وملامحها الجميلة وقلبها الطيب النقي أحد أجمل صُناع الفرحة علي الإطلاق .
.
وها هو الزوج الذي يطل من بعيد . لا يمكن لمنصف إلا أن يشهد بأنه أحد أعظم صُناع الفرحة والسعادة حينما يملك قلبا ملييء بالعطاء . حينما يغمر زوجته بسيل من حبه ورعايته واهتمامه .
ذلك الزوج الذي حمل علي عاتقه مسئولية البيت فتحملها برجولة وشرف . وكان كل همه ان يحقق لأبناءه كل ما يتمنون وشملهم بعطفه وحنانه .
.
وهنا يظهر الإبن رافعا يده معلنا أنه ايضا أحد صُناع الفرحة . عندما يكون إبنا بارا مطيعا ومدينا لعطاء وتضحيات أمه وأبيه .
وقد أقسم بكل غال وعزيز ان يكون فخرا وسندا لأمه وأبيه .
.
ومن تلك التي تأتي تمشي علي استحياء إنها الإبنة تلك الفتاة الجميلة لتعلن ايضا انها من صُناع الفرحة والسعادة . فهي زهرة البيت وعبيره . وهي الإبنة الحنونه التي تملك قلبا من ذهب . وهي العوض عندما يضل الإبن الطريق . وهي الأخت والسند . وهي سر أمها وسندها .
.
إن الفرحة والسعادة يمكن للبشر أن يصنعوها بأيديهم حينما تصفوا نفوسهم وتحنوا قلوبهم وترتقي مشاعرهم .
حينما يثقون بالله ويتمسكون بالأمل ويرضون بالقضاء والقدر مسلمين أمرهم لله .
.
كل التحية لكل صانع فرحة وسعادة . كل التحية لكل صاحب ضحكة وابتسامة . كل التحية لتلك القلوب النقية العامرة بالحب والأمل .