جلست اتابع قتلة يوسف وهم يتحدثون في التلفاز عن جريمتهم البشعة . لم اصدق ان فتيان صغار في مقتبل العمر يقدمون علي جريمة قتل بتلك الصورة . .
هؤلاء الشباب الصغار ضحية من ؟؟ ضحية المخدرات التي ذهبت بعقولهم وأضاعت مستقبلهم . ام هم ضحية الاهمال وسوء التربية من الأهل . ام هم ضحايا اهمال مؤسسات الدولة التي تركت تجارة المخدرات وتعاطيها تنتشر في الصف كالنار في الهشيم لتنال من شبابنا وتدمره وتذهب بعقله وتضيع مستقبله .
. أيها السادة .. لابد وان تعيد الدولة النظر في اوضاع مركزي الصف واطفيح .. علي مؤسسات الدولة المختصة ان تقتلع تجارة المخدرات وتعاطيها من المركزين . لابد وان تحارب ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب . لابد من اجراء تحاليل لتعاطي المخدرات في مراحل التعليم المختلفة بداية من المرحلة الاعدادية وحتي الثانوية للكشف عن اي حالات ادمان . وكذلك عند استخراج رخص قيادة السيارات وبطاقات الرقم القومي وغيره. . وضرورة انشاء مراكز لمعالجة الادمان في مركزي الصف واطفيح . هذا أمر غاية في الأهمية .
وكذلك ضرورة تدريس منهج يحذر من مخاطر تعاطي المخدرات بداية من المرحلة الاعدادية وحتي المرحلة الثانوية . لابد ان يتم محاصرة الامر من كل جوانبه . انها مسئولية يتحملها الجميع ان كنا نرغب في الحفاظ علي الشباب والاجيال القادمة من خطر تعاطي السموم المخدرة .
. لا يجب ان ندع المخدرات تغتال زهرة شبابنا وتقضي علي مستقبلهم وتدفعهم للسرقة والقتل . . لكن هناك مسئولية ايضا علي كل أب وكل أم في متابعة ابناءهم فلا يجب ان ندعهم عرضة لتعاطي تلك السموم المدمرة .
. الحق ان المسئولية عظيمة علي الجميع سواء كانت مؤسسات الدولة المختصة . او المؤسسات التعليمية ودورالعبادة والإعلام . او الأسرة او المجتمع ككل . لابد للجميع ان يتكاتف من اجل حماية شبابنا من تلك المواد المخدرة اللعينة
. ايها السادة ... الشباب امانة في اعناقنا . وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .