حسنا فعلت موريتانيا عندما طهرت قطاع الإعلام من الدخلاء وتفتيه منها بالرغم من العوائق والمشاكل العديدة التي يعانيه قطاع الإعلام ، منها عدم الاستفادة من الحرية الصحفية المتواجدة في موريتانيا والتي تصنف في صدارة الدول العربية وحسب منظمة مراسلون بلا حدود .   دخلاء مهنة الصحافة والمتواجدون بكثرة في جسم الصحافة العربية ونحن جزءا منها قد أساءوا لعالم الصحافة ومنتسبيها من خلال التشهير والابتزاز لأجل تحقيق المكاسب الشخصية الضيقة متناسين أن مهمة الصحافة تهتم بالضمير الإنساني وكيفية تعاطيه مع قضايا المجتمع الذي ينتمي إليه ، فالبعض لا يفهم أن مهمة الصحافة تحتاج إلى ضمير واحترام الإنسان في كل مكان والبحث عن الحقيقة اينما كانت وتتمتع بالموضوعية والشفافية ، فدخلاء المهنة يسعون دائما إلى صياغة أخبار مفبركة وخلق الشائعة والتعدي على حقوق الآخرين .  وهذه منافية لأخلاقيات المهنة ومواثيق العمل الصحفي والمبادئ والقيم الأساسية التي يجب على الصحفي التزام بها .  المشكلة أن الباب المفتوح  في عالم الصحافة سهل وبشكل لافت للكثير من الأشخاص الدخول إلى ممارسة العمل الصحفي والتسابق في إدارتها والتي لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد فهم لا يعرفون من الصحافة إلا شكلها ولا من الصحيفة إلا أسمها فاغلبهم يجهلون وبشكل كبير أساسيات العمل الصحفي فلا يجيدون صياغة وتحرير الخبر، والوقوع في الأخطاء النحوية والإملائية وهذا ما تجده غالبا في المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية المتخصصة في مجال الإعلام ، والأدهى من ذلك أن أغلب أعضاءها يعلم في مؤسسات إعلامية   والمفروض من الجهات المعنية أن تحذو حذو موريتانيا وتعمل على تطهير قطاع الإعلام من الدخلاء لأننا في أحوج الأيام إلى صحافة مهنية وإنسانية وذات مصداقية في عملها .

إقرأ أيضا

• د/جيهان عبد الواحد رئيسا للقطاع الاجتماعي باتحاد المرأة المتخصصة
• 11/11 ثورة الغلابة .. عودة من جديد لميدان التحرير
• أسعار الذهب اليوم الجمعة 25/11/2016.. وعيار 21 يستقر عند 580 جنيهًا
• الزمالك يهزم 6 أكتوبر 3 / 0 فى نهائيات دورى الطائرة
• رجل الاعمال اليمني المعروف / علي عبد الله صالح المريسي يحتفل بزفاف نجليه "نسيم"و"حسام"