الخميس 09 مايو 2024 - 05:09 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

إبداع البناء والمقاومة.. الكوميكس يخطف عقول الصغار والكبار

الاثنين 15 مايو 2017 11:34:00 مساءً

رسومات ملونة تخطف الأنظار بحلاوة تكوينها وحركتها المميزة لتخبرك بشيء ما، عرفت طريقها إلى الصحف مصحوبة بالتعليقات، وجذبت إليها المبدعين كفن بسيط تخترق فكرته العقول، لتبدأ رحلة تطور أفرزت القصص المصورة والمجلات المتخصصة في تجسيد هذا الإبداع، في مظاهرة شكلت عقول وثقافات جيل بعد الآخر، يحتل خلالها أبطال هؤلاء القصص مكانة كبيرة عند الأطفال جعلتهم يقتنون هذه المجلات ويحتفظون بها حتى الآن، كما تحول الكوميكس أيضًا بمرور الوقت إلى وسيلة تمرد ومقاومة في وجه الظلم والطغيان، معلنًا بلغته البسيطة السهلة المفهومة لجميع الأعمار والثقافات أداة وعي وتغيير نافذة في المجتمع.

الكوميكس.. ثورة مستقبلية في التعليم

لم يصبح فن الكوميكس مجرد رسومات وألوان وحكايات للتسلية، بل دخل الاهتمام به حيز الجد لاستغلاله وتوظيفه بشكل أمثل، كونه وسيلة تمتلك كافة مقومات إثارة العقول وبنائها، وهي الفرضية التي رجحتها دراسة حديثة، نشرتها "جورنال أوف جرافيك نوفلز آند كوميكس" الإنجليزية، مشيرة إلى أن التعليم باستخدام كتب الكوميكس سيصبح أداة تربوية مستقبلية بالنسبة إلى الأطفال حتى سن البلوغ.

وأوضحت الدراسة أن الكوميكس تفوق على النصوص النثرية التقليدية كأداة تعليمية في اعلي مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالب، وذلك بموجب نتائج الدراسة التي أخرجت كتب الكوميكس من اعتبارها مجرد أداة تسلية.

من جدران الأرض إلى الفضاء.. محطات تاريخية 

جذور فرعونية.. جدران المعابد شاهدة

بدأ فن "الكوميكس" من محطة المصريين القدماء، إذ استعانوا بالرسوم للتعبير عن مشاعرهم وتوثيق الأحداث المرتبطة بكافة تفاصيل حياتهم وعاداتهم وإنجازاتهم وطقوسهم، فنجد النقوش والرسوم تملأ المعابد، حيث عثر فيها الفراعنة طريقة لتدوين يومياتهم والوقائع السياسية بطريقة قصصية ملونة.

وفي روما يوجد عمود "تراجان" يعود إلى 113م، دون عليه انتصار الإمبراطور الروماني تراجان في حروب داقية.

عمود تراجان

وفي عام 1730م، أخذ النجم التشكيلي الإنجليزي ويليام هوجارث، بعمل قصص من لوحات متتالية، وأتت من بعده محاولات السويسري رودلف توبفر، الذي نشر "حكايات السيد جابو" عام 1830، وأخذ هذا الفن يعلن في أوروبا، كما عرف طريق النشر في عدد الإجازة الأسبوعية في أمريكا، وازدادت شعبية "الكوميكس" مع إصدار جورج هيرمان "تسريبات كريزى كات"، وبعد ذلك اصبح يصدر بشكل كبير في صحف كبرى.

نحو العالمية.. محاولات أجنبية ناجحة

نجح الغرب في إنتاج العديد من المجلات المصورة الناجحة والتي حققت شعبية كبيرة من بينها: "كابتن أمريكا، الرجل الحديدي، الرجل العنكبوت، المدهشون الأربعة، إكس من.. إلخ"، وكانت هذه التجارب من إبداعات الكاتب ومحرر القصص المصورة الأمريكي ستان لي، وإنتاج شركة مارفل التي ظهرت عام 1939، وقدَّمت العديد من الشخصيات.

بعد اندماج شركتي مارفل وديزني، قامتا بتحويل أبرز شخصيات الكوميكس إلى أبطال أفلام ومسلسلات عالمية ولازالت تحظى بجمهور كبير، مثل: "سوبر مان و باتمان، الرجل الوطواط... إلخ "، فيما تحتكر الشركتان صناعة الكوميكس فى أمريكا..

محاولات أجنبية

الكوميكس المصري.. مواكبة إرشادية للتطور الفني

 

دخل هذا الفن الوطن العربي وكان مقتصرًا على قصص الأطفال مثل "ميكي" و"سمير"، كانت البداية الحقيقية له حينما أصدر وزير المعارف على مبارك عام 1870 مجلة "روضة المدارس" برئاسة رفاعة الطهطاوي، فنشرت القصص المصورة لأطفال المدارس وكانت تميل إلى الطابع الإرشادي ولكنها توقفت بعد ثمانية أعوام.

وأصدرت بعد ذلك دار الهلال المصرية بالاتفاق مع شركة والت ديزني في الشرق الأوسط، عام 1959، ترجمة مجلة "ميكي" بالعربية إلى أن انتقلت بعد ذلك إلى دار نهضة مـصـر عام 2003، ولم تقف المحاولات والتجارب فقط عند الترجمة، فأصدرت دار الهلال شخصيات مصرية مثل: "العم دهب، تان تان، المغامرون الخمسة، سمير".

مـصـر

وعربت دار المطبوعات المصورة اللبنانية، عدد كبير من شخصيات وسلاسل شركتي "مارفل" و"دي سي"، مثل: "سوبر مان، باتمان، روبن، لولو الصغيرة"، تلك الأبطال التي رسمت وشكلت ثقافة جيل كامل من الأطفال، ولا زالوا يحتلون جزءًا كبيرًا من شخصيتهم.

وانتشرت المجلات المصورة في مـصـر والوطن العربي، وصدر العديد منها في "سندباد" "تان تان" "سمير" في مـصـر، "الصاحب - دنيا الأحداث" في لبنان، "أسامة" في ســوريا، "مجلتي" و"المزمار" في الـعـراق.

الفن التاسح ينطلق.. مجلات متخصصة للكبار

شهد عام 2015 صدور مجلة مصورة بعنوان "توك توك"، كأول جريدة مستقلة لفن الكوميكس في مـصـر، موجهة للكبار، وجاءت فكرة التأسيس بعد حضور الرسام المصري شناوي، مهرجان أنجولا الفرنسي الخاص بالكوميكس، ووجد أن الشباب ينتجون العديد من المجلات، فانطلق مشروع التأسيس عام 2010، بمشاركة الشناوي وعدد من الفنانين البصريين ورسامي الكاريكاتير، وصدر العدد الأول بتحذير "تحفظ بعيدا عن متناول الأطفال".

لاقت "توك توك" اهتمامًا جماهيريًا كبير في الأوساط المختلفة، نظرًا لاسمها المميز وكان شعارها "بين ضواحى القاهرة الزحمة، وشوارعها الرئيسية"، و"التوك توك.. ماشى بركابه مع أفكارهم وخلفياتهم المتنوعة! كل واحد ومشواره"، وللمجلة لغة علي الرغم من بها وفقًا للتنوع الكبير الذي يتمتع به الفنانيين المشاركين بها، وتناقش الأمور السياسية والعادات والتقاليد الاجتماعية المصرية. 

للكبار

وتأسس بعد ذلك، مشروع "الفن التاسع" لتقديم الأخبار والتقارير حول هذا الفن، بهدف دعم ثقافة فن الكوميكس فى مـصـر والشباب المحب له. وكانت هذه التجارب نواة لصدور عدد المجلات المهتمة بفن الكوميكس، منها: "الدوشمة" عن مركز هشام مبارك للقانون، "الشكمجية" عن مؤسسة نظرة للدراسات النسوية، "الإكسبريس" عن مؤسسة مزج للثقافة والفنون والمعهد الثقافي الدنماركي، "فوت علينا بكره" للرسام شريف عادل، وجميعها مطبوعات تصدر بشكل دوري وغير دوري نظرًا لتخوف دور النشر من تكلفة نشر الكوميكس بشكل منتظم.

الثورة الرقمية.. انفتاح يثري عالم الكوميكس

كانت الثورة الرقمية وظهور الإنترنت حدث هامً للمهتمين بالكوميكس، إذ ساهمت التكنولوجيا في توفير نسخ مرئية من القصص المصورة عبر الإنترنت، من خلال أرشفته وترجمة القصص والمجلات، وجاء ذلك بعد تحبط إنتاج القصص المصورة باللغة العربية.

4

 وظهر موقع "عرب كوميكس" عام 2005 لهاني الطرابيلي، ليكون الموقع الأول في نشر ثقافة القصة المصورة "الكوميكس" في الوطن العربي، حيث يوفر الموقع أرشفة قصص مثل: بساط الريح والعملاق ومجلة تان تان وغيرهم الكثير من إنتاج  دور النشر العربية التي توقفت عن النشر، بالإضافة إلى ترجمة القصص التي لم تترجم للعربية وتقديمها للقارئ العربي، وكتابة التحليلات الأدبية عن دور النشر العربية والأجنبية وشخصيات الكوميكس.

طريق المقاومة والحرية.. الكوميكس قبل وبعد ثورة يناير 

كانت القصص المصورة قبل 25 يناير 2011، قاصرة على الأطفال، وجاءت الثورة وقلبت كل الموازين وفتحت مجال للحريات، فالفنون كانت سلاح المتظاهرين، إذ عبروا عن غضبهم وانفعالهم من خلال الرسومات والصور واللوحات، مما أسس ذلك إلى انطلاق الفن التاسع في مـصـر، وصدر العدد الأول من مجلة "توك توك" كأول محطة رسمية للقصص المصورة في مـصـر، وكان قد صدر منها عدد قبيل الثورة بأيام ولكنها توقفت. ولم يقتصر الانفتاح فقط على فن الكوميكس لكنه شمل كل الفنون، منها الجرافيتي والموسيقى والأندرجراوند.

إبداع البناء والمقاومة.. الكوميكس يخطف عقول الصغار والكبار تابع آخر الاخبار عبر صحيفة أخباري - ونبدء مع اهم الاخبار ,, إبداع البناء والمقاومة.. الكوميكس يخطف عقول الصغار والكبار - موقع صحيفة أخباري الالكترونية. تابعونا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بموقع صحيفة أخباري الالكترونية ليصلكم اجدد الاخبار.