السبت 27 أبريل 2024 - 01:59 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

بين بقاء القضية وضياع الأرض ورسوخ الانقسام..عرفات ما يزال رمزًا وطنيًا فلسطينيًا

السبت 08 نوفمبر 2014 03:36:00 مساءً

بعد مرور عشر سنوات على رحيله، ما يزال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات رمزًا وطنيًا وبطلاً بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي ينتظر الحصول على دولته المستقلة. 
 
ورغم حصول خلفه، رئيس وزرائه السابق محمود عباس على وضع دولة مراقب في الأمم المتحدة، فإن الفلسطينيين ما زالوا ينتظرون دولتهم المستقلة بعد 66 عاما على قيام إسرائيل. 
 
وتوفي عرفات في 11 من نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري فرنسي، تاركا سلطة فلسطينية أصابتهاالوهن ، فهي كيان ليس له سلطات واضحة وكان من المفترض أن يزول عام 1999 مع إقامة دولة فلسطينية. 
 
ويقول خافيير أبو عيد وهو متحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية أن "عرفات كان أول من اتخذ القرار المؤلم بالاعتراف بحدود عام 1967، والتخلي عن 78% من فلسطين التاريخية وتمهيد الطريق أمام التعايش". 
 
ولكن منذ عام 2000 وفشل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، فإن عملية السلام تبدو متعثرة مع تسريع إسرائيل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة بينما يشترط الفلسطينيون تجميد الاستيطان قبل العودة إلى طاولة المفاوضات. 
 
ويضيف "في عام 2004، قالت إسرائيل أن العائق أمام السلام زال مع وفاة عرفات وتعهدت العمل مع الرئيس الجديد.لكن بعد عدة أشهر،قاموا بالانسحاب من غزة في قرار أحادي الجانب دون أي تنسيق" مع محمود عباس. 
 
و أكد أن إسرائيل "تتجاهل" عباس. 
 
ويوضح ناثان براون، وهو باحث أول غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط أن عباس خلف عرفات "كرئيس لفتح والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لكنها أصبحت منظمات أقل حضورا مما كانت عليه". 
 
ويشرح الباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس كريم بيطار أن أبو عمار،الاسم الحركي لعرفات، "مارس سلطته ولكنه فشل في بناء المنظمات والتخطيط للمستقبل". 
 
وتابع "كان رجلًا ثوريًا لكنه لم يكن رجل دولة.كان جيدًا في العمل والتواصل ولكن ليس للتفكير الإستراتيجي. 
 
واليوم، بحسب بيطار فإن"فلسطين حبيسة اتفاقيات سيئة للغاية فاوض عليها عرفات من منفاه في تونس، ورغب في استعادة موطئ قدم في فلسطين.وقدم الكثير من التنازلات دون الحصول على ضمانات حول وقف الاستيطان أو انهاء الاحتلال،لم يحصل سوى على وعود بقيت دون تنفيذ". 
 
وعلاوة على ذلك، فإن اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي عام 1993 التي حددت أفقا زمنيا لإقامة دولة فلسطينية "أدت إلى تراجع جاذبيته بسبب فشله في الحصول على الدولة وصمته عن الفساد المستشري حوله". 
 
وبعد عشرة اعوام على وفاته، ما يزال الفلسطينيون يدينون الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية ويحاولون تحديد سقف زمني لإقامة دولة على حدود عام 1967. 
 
وأعلنوا أنهم سيتوجهون فينوفمبر الجاري إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاستصدار قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في أقل من عامين، ومن المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض لمنع صدور هذا القرار. 
 
وبعيدا عن المعارك على الساحة الدبلوماسية، فإن عباس، زعيم حركة فتح التي تأسست أواخر الخمسينيات،عليه التعامل مع الأزمات الداخلية والانقسامات على الساحة السياسة وأوضح بيطار أن "عرفات يجسد الوطنية العلمانية التي خسرت الكثير من الأراضي ما أدى تدريجيا إلى تقدم أسلمة القضية الفلسطينية". 
 
ويتفق الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن الانقسام بين حركتي فتح وحماس لم يكن ليحدث إبان زمن عرفات. 
 
وطردت حركة حماس فتح من غزة إثر اشتباكات دامية في عام 2007.لكنهما قامتا في ابريل الماضي بتوقيع اتفاق مصالحة وطنية بهدف إصلاح العلاقات بينهما. 
 
وقال براون "حتى حركة حماس تحترم ذكراه".وستسمح الحركة هذا العام بإحياء ذكرى وفاة عرفات في غزة للمرة الأولى منذ سيطرتها على قطاع غزة. 
 
وأضاف "كان قائدا لفتح بالتأكيد لكنه كان أيضًا رمزًا وطنيًا، ينظر إليه الآن كشهيد القضية". 
 
ولم تعرف حتى الآن أسباب وفاة عرفات الذي توفي عن 75 عامًا في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري الفرنسي قرب باريس بعد تدهور مفاجئ في صحته، إثر معاناة من آلام في الامعاء من دون حمى بينما كان في مقره برام الله حيث حاصره الجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر 2001.
 
وصدر العام الماضي تقرير رجح فيه خبراء سويسريون أن عرفات توفي مسموما بمادة البولونيوم. 
 
وقال أبو عيد أن عرفات تمكن "من إبلاغ رسالة سمعت أصداءها في مخيمات اللاجئين في لبنان حتى الفلسطينيين في تشيلي، مرورًا بالضفة الغربية وغزة". 
 
وبحسب براون، ينظر إلى عرفات على "أنه لم يستسلم وقام بتكريس حياته للقضية" الفلسطينية. 
 
وأوضح بيطار أنه لكل هذه الأسباب "لا أحد يجرؤ على إجراء تقييم محايد لعهد عرفات لأن القضية الفلسطينية مرتبطة بشخصه وأي انتقاد قد يسبب الانفجار".