الجمعة 03 مايو 2024 - 09:05 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

"أولياء أمور المدارس الخاصة " بين التعليم و البيزنس

السبت 28 أكتوبر 2017 10:01:00 مساءً

المنيا: احمد الازهرى

ضربات جديدة تعرض لها أولياء الأمور، بعد أن المفاجأة بزيادة اشتراكات أتوبيسات المدارس، وأثار تصريح رئيس إدارة التعليم الخاص بالتأكيد على تلك الزيادة، التى حددتها الوزارة بـ 10٪ استياء الأهالى، بعد أن عجزوا عن التصدى لجشع أصحاب المدارس الخاصة، الذين لم يكتفوا بزيادة المصروفات، بل قاموا بزيادة أسعار الاشتراكات كل حسب هواه، ودون الالتزام بتعليمات الوزارة التى أصبحت عاجزة عن مراقبتهم، وسيطرت حالة من الغضب على أولياء الأمور الذين أكدوا أن العام الدراسى أصبح عبئًا كبيرًا يستنزف ميزانية الأسرة المصرية. لم يتوقع أولياء أمور المدارس الخاصة زيادة أسعار اشتراكات أتوبيسات المدارس، خاصة بعد قرار وزارة التربية والتعليم بزيادة المصروفات بنسب تتراوح من 7 إلى 10٪، الأمر الذى أشعل غضبهم بعد أن أصبحت الزيادات المتتالية تمثل أعباء جديدة على الأسر فى وقت لم يعد جيب المواطن يتحمل مزيدًا من الضغوط. ومن ناحية أخرى، أشعل قرار زيادة أسعار الباصات غضب أولياء الأمور، حيث قال علاء فرغل موظف أن ما يحدث الآن هو استغلال للأوضاع، واننى لدى طفلين فى المرحلة الابتدائية بإحدى المدارس الخاصة بملوى، وعندما علمت بزيادة المصروفات أصبت بحالة ذهول، والأسوأ من ذلك ما سمعنا عنه بشأن زيادة اشتراكات الأتوبيسات، وفى البداية اعتقدت أنها شائعة، إلا أننى توجهت للمدرسة للتأكد وبالفعل أكد لى مدير المدرسة وجود زيادة من 1500 إلى 2000 جنيه للعام الدراسى، ومع الأسف لا توجد رقابة من قبل الوزارة التى تركتنا نعانى من استغلال أصحاب المدارس، فقد أصبحنا غير قادرين على تعليم أبنائنا، بعد أن أصبحت أسعار الأتوبيسات المدرسية لا تقل كثيرًا عن مصروفات المدرسة، التى تصل قيمتها إلى 4 آلاف جنيه لكل طفل، والآن أصبحت فى حيرة من أمرى، فأنا أقوم بتقسيط المصاريف، أما الآن وبعد الزيادات الأخيرة أصبحت غير قادرة على تحمل تلك الأعباء، خاصة أننى أعمل موظفة وراتبى وراتب زوجى لم يعد يكفى للعيش فى ظل هذا الغلاء. أما هاله محروس ، فلديها ثلاثة أبناء بالمدارس الخاصة وتقول: ما حدث من قرارات لزيادة أسعار مصروفات المدارس واشتراكات الأتوبيسات هو قرار خاطئ ومن وقت غير مناسب بالمرة، وتتساءل: هانجيب منين، فقد بحثت كثيرًا عن مدارس خاصة عربى بأسعار معقولة حتى وجدت إحدى المدارس التى تبعد عن مسكنى بمسافة طويلة، ومصروفاتها بسيطة، إلا أننى فوجئت بارتفاع أسعار اشتراكات الباصات فقمت بالبحث عن وسيلة لنقل أولادى للمدرسة، تكون فى متناول يدى وبالفعل اتفقت مع بعض أولياء الأمور على تأجير سيارة ودفع مبلغ لصاحبها شهريًا مقابل توصيل الأطفال للمدرسة، إلا أننى فوجئت بعد زيادة أسعار البنزين بزيادة أسعار الاشتراك الشهرى، وبعد أن كنت أقوم بدفع 200 جنيهًا لكل طفل سيزداد الاشتراك ليصل هذا العام لنحو 300 جنيهًا على الأقل، وترى هاله أن ما يحدث يعد استغلال من قبل أصحاب المدارس للتربح من وراء أولياء الأمور. كما قال رجب صفوت ، ان الحكومة لديها اعتقاد خاطئ بأن الأغنياء هم الذين يلجأون لإلحاق أبنائهم فى المدارس الخاصة، لكن ما يحدث أننا نلجأ إليها حتى يتلقى أبنائنا تعليم أفضل من العليم الحكومى المجانى، لذا نفاجأ مع بداية كل عام دراسى برفع أسعار المصروفات واشتراكات الأتوبيسات وتلك الزيادة فى أسعار الباصات تعد الثانية فقد سبق أن تم رفع أسعارها العام الماضى بعد زيادة أسعار البنزين، ويتسائل : إلى متى سنظل تحت رحمة أصحاب المدارس الخاصة، فأنا رب لإسرة وزوجتى لاتعمل، واتقاضى راتبًا لا يكفى لسد احتياجاتنا طوال الشهر، لذا أقوم بعمل جمعيات طوال السنة للاستعداد لموسم المدارس، الذى يستنزف كل ما فى جيوبنا، وأصبحنا لا نحتمل مزيدًا من الضغوط خاصة أن لدى طفل فى المرحلة الإعدادية والآخر فى المرحلة الابتدائية، وكنت أقوم بدفع 1000 جنيه لكل طفل لاشتراك الأتوبيس طوال العام، أما الآن وبعد زيادة الاشتراك سيصل كل طفل لما يقرب من 200آلاف جنيه على الأقل، وهذا يعد ظلمًا لأولياء الأمور، فقد أصبحنا ندخر الأموال طوال العام لإنفاقها على مصاريف المدرسة. لم تكن الزيادة الجديدة فى اشتراكات أتوبيسات المدارس قاصرة على المدارس الخاصة واللغات فقط، بل شاركتها باصات المدارس التجريبية أيضًا، فعلى الرغم من عدم وجود أتوبيسات لأغلب المدارس التجريبية، إلا أن الأهالى قاموا بالاتفاق مع أصحاب سيارات «الفان» الصغيرة وبعض السيارات الملاكى لنقل أبنائهم، مقابل مبلغ مالى بسيط، وفى متناول يد الأسرة، إلا أنه بمجرد رفع أسعار البنزين، استغل أصحاب تلك السيارات الفرصة، وقاموا برفع الأسعار، رغم تكدس الأطفال فى تلك السيارات الصغيرة، والتى كان سعر الاشتراك فيها يتراوح من 150 إلى 200 جنيه، تم إضافة 25 جنيهًا زيادة على كل طفل. أكد مصدر مسئول بأحد الإدارات التعليمية بمحافظة المنيا رفض ذكر اسمه، أنه لا يوجد التزام من قبل المدارس الخاصة، بالزيادات التى تقررها وزارة التربية والتعليم، فأغلب المدارس لا تملك باصات خاصة بها، لذا تلجأ للتعاقد مع شركات خاصة، ويتم تحديد أسعار الاشتراكات مع بداية كل عام دراسى، ويقول: هذا الأمر أصبح بمثابة مشروع تجارى مربح، يهدف لكسب مزيد من الأموال، على حساب أولياء الأمور ودون مراعاة لأى ظروف، وذلك فى ظل غياب الرقابة، فأغلب الأسر مستواها الاجتماعى محدود، وهذا يعد استغلالاً، خاصة أن أغلب المدارس لا يمكنها زيادة أسعار المصروفات إلا بقرار من وزارة التربية والتعليم، ويرى أن هناك ضرورة للسيطرة على تلك الأوضاع وعلى وزارة التعليم وضع حزمة قوانين تحدد قيمة تلك الزيادات فى المصروفات والاشتراكات والأنشطة بكل المدارس الخاصة، مع تشديد الرقابة عليها، لمراعاة ظروف أولياء الأمور، فمع الأسف أغلب المدارس لن تلتزم بنسبة الزيادة التى تم تحديدها بـ10٪ من قبل الوزارة، وسوف ترتفع أسعار اشتراكات الأتوبيسات لتراوح من 15 إلى 20٪ على الأقل فى المدارس.