كشف المستشار خالد النشار نائب رئيس هيئة الرقابة المالية عن حرص الهيئة على بناء قدراتها الذاتية للتفاعل مع المتغيرات العالمية والتحديات التي تواجهها الجهات الرقابيه عبر مشاركته في برنامج تدريبي بكلية الحقوق جامعة (هارفارد) الأمريكية، يمكن الرقيب من التحول من منهجية تشريع القواعد والقوانين المنظمة للانشطة المالية غير المصرفية والتحقق من الالتزام بتلك القواعد، إلى الانتقال النوعي لعملية الرقابة المبنية على أساس آلية المخاطر وتقييم الجهات الرقابية لأنواع مختلفة من المخاطر.
وأوضح نائب رئيس الهيئة -في بيان اليوم الجمعة- أن أسواق المال حول العالم تشهد حاليا بشكل متسع استخدام تكنولوجيا المعلومات بأنشطة الخدمات المالية سواء من قبل الأطراف العاملة بالسوق أو من قبل الجهات الرقابية، ما دفع وسطاء الأوراق المالية لاستخدام تكنولوجيا عالية حتى تتمكن من الوفاء بالمتطلبات الرقابية سواء فما يتعلق بالتقارير المطلوب تقديمها أو في إنتاج البيانات والمعلومات المطلوب الاحتفاظ بها، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لهيئة الرقابة لتكنولوجيا المعلومات حتى يتسنى لها القيام بواجباتها الوظيفية بشكل أكثر كفاءة لمعالجة الحجم الهائل من المعلومات المطلوبة عن الكيانات المختلفة محل الرقابة والإشراف.
وقال “إن العالم يتطلع في العقد الحالي إلى تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لاكتشاف العمليات التي تجرمها قواعد التداول بالأسواق، بعد خطوة مجلس الأوراق المالية والبورصة الهندية بوضع قواعد لتسهيل عملية إعرف عميلك عبر الانترنت إ-ثعأ مما يساهم في تخفيف عبء استيفاء مستندات ورقية طويلة على العملاء وتقليل الزمن المستغرق لذلك، ما ينعكس بشكل إيجابي على فتح عملاء جدد لحسابات للتعامل ورفع أحجام التداول”.
