الجمعة 26 أبريل 2024 - 02:34 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

مسقط محور استراتيجي اقتصادي وتجاري وتاريخي لسلطنة عُمان

الأحد 21 أكتوبر 2018 04:56:00 مساءً

شكلت محافظة مسقط نقطة تاريخية مهمة وقامت بدورها كمحطة ومركز تجاري في المنطقة لموقعها الاستراتيجي على بحر عمان، حيث شغلت محورا حيويا للنشاط الاقتصادي والتجاري سواء على المستوى المحلي أو في علاقات سلطنة عُمان مع الدول الأخرى، كما أهلها الموقع الجغرافي والاستراتيجي المهم لتكون المركز السياسي والاقتصادي والإداري للسلطنة.

والزائر لمحافظة مسقط، وولاياتها الست: مسقط، ومطرح، وبوشر، والسيب والعامرات، وقريات، يشاهد التمازج الرائع بين التراث الحضاري القديم والطابع المعماري العصري الحديث، فترى فيها المنازل والأسواق القديمة والمحلات الصغيرة والطرق الضيقة بجانب المنازل والأسواق الحديثة والمحلات والشوارع الواسعة لتمتزج شخصيتها التاريخية والحضارية بروح العصر والحداثة لتشكل معا لوحة جميلة يأتي إليها السياح من مختلف الأماكن لمشاهدة هذه المحافظة التي رسم بحرها وجبالها وسهولها وخيرانها وتاريخها ومكتسبات حاضرها المشرق لوحة فنية رائعة.

وعلى مدار التاريخ العُماني، كان لمسقط دور مهم في أحقاب التاريخ المختلفة كمركز تجاري بارز ساعد على تنشيط الحركة التجارية في منطقة الخليج والمحيط الهندي بفضل موقعها الاستراتيجي، وقد أكدت الكشوفات الأثرية عراقة هذه المحافظة، حيث تشير المعلومات إلى أن مسقط سكنها الإنسان منذ بدايات التاريخ الإنساني وأظهرت الاكتشافات الأثرية حياة مجتمعات عمرانية في موقع القرم تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد، حيث عثر على مقابر وبقايا أطعمة وأمتعة شخصية.

وأظهرت الكشوفات الأثرية في رأس الحمراء حضارة الصياد العماني في فترة بداية العصر الحجري الحديث في الحقبة التي سبقت الألف الثالث قبل الميلاد وأكدت أنهم كانوا على درجة عالية من الرقي والتطور وكشفتها وزارة التراث والثقافة في شهر فبراير 2000م، وتدل الآثار التاريخية التي اكتشفت في مدافن ولاية بوشر أنها ترجع للألفيتين الثانية والأولى قبل الميلاد.

 

وقد أعطى الموقع الجغرافي لمحافظة مسقط وتضاريسها الرائعة بعدًا سياحيًا فريدًا جعلها وجهه للسائح والمقيم، كما شكلت الحدائق والمتنزهات التي تتوزع في ربوع محافظة مسقط محطة لارتياد السياح منها حديقة "القرم الطبيعية" وحديقة "ريام" و"الوادي الكبير" ومتنزه "قريات" وحدائق "الصحوة" وحديقة "النسيم العامة"، حيث تعد تلك الحدائق والمتنزهات متنفسًا حقيقيًا لكل القاطنين والسياح.

وتتميز مسقط  بشواطئ رملية للراحة والاستجمام ولعل أهمها شاطئ "القرم" و"الصاروج" و"العذيبة" و"قنتب" و"السيب" و"قريات" و"السيفة" و"يتي" حيث المرافق السياحية المختلفة.

وتزخر مسقط بعدد من المؤسسات العلمية والثقافية منها المتاحف التي تعتبر نوافذ تساعد الباحثين على فهم التاريخ بأبعاده وزواياه، وتقدم لزائرها جانبًا من التاريخ والثقافة العمانية.

ومن هذه المتاحف متحف "بيت البرندة" ومتحف "التراث العماني" والمتحف "العماني الفرنسي" ومتحف "السيد فيصل بن علي" ومتحف "التاريخ الطبيعي" ومتحف "الطفل" ومتحف "بوابة مسقط" و"المتحف الوطني" ومتحف "القوات المسلحة" ومتحف "السيدة غالية" ومتحف "بيت أدم" ومتحف "النفط والغاز" ومتحف "القبة الفلكية" ومتحف "بيت مزنة"، والمتحف "التربوي" بالمدرسة السعيدية ومتحف "بيت الزبير".

ومن أشهر معالم محافظة مسقط أيضا جامع السلطان قابوس الأكبر الذي يعد واحدًا من أكبر المساجد في العالم ويمثل جانبًا مهمًا من العمارة الإسلامية، حيث يتميز تصميمه احتوائه على مختلف الفنون المعمارية والجداريات مثل فن الزليج المغربي والجداريات المغولية بجانب الممرات والقباب والمنائر والحدائق الواسعة والنوافير المائية، ويغطي مساحة قدرها 40,000 متر مربع، كما تزين قاعة الصلاة الرئيسية أكبر سجادة في العالم، ويحتوي المسجد أيضا على أكبر ثريا في العالم، ويعد الجامع بجانب وظيفته الدينية مزاراً سياحياً بجانب وجود مكتبة وقاعة للمحاضرات.

وتضم مسقط عدد من الجوامع والمساجد الكبيرة ومنها جامع السلطان سعيد بن تيمور بولاية بوشر وجامع السلطان فيصل بن تركي وجامع السيدة مزون بولاية السيب وجامع السلطان قابوس بروي وجامع السلطان قابوس بولاية قريات وجامع السلطان قابوس بولاية السيب.