كتبت - يارا الكيال

 

يعد علم التخاطب أحد علوم الطب الحديثة الذي يهتم بالمرضي الذين يعانون من عدم إكتمال اللغه أو لديهم مشاكل فيها فعندما يتم الطفل ستة أشهر يبدأ في المناغاه وعند سنه ينطق كلمة ، ولكن عندما تلاحظ الأم تأخر الكلام عند طفلها تصيبها حالة من الخوف و القلق الشديد ....

تقول " أمل كمال " أخصائية التخاطب ، أن هناك عدة أسباب وراء تأخر الطفل للكلام منها الحرمان البيئي وهو عدم التحدث مع الطفل و تركه أمام شاشات التلفزيون بإستمرار ، و الإعاقات بجميع أنواعها مثل السمعيه و الذهنية ومتلازمة داون و التخلف العقلي ، و أيضاً التدليل الزائد للطفل أو القسوة الزائدة فالخوف الشديد يؤخر الطفل عن الكلام ، و المشاكل الأسرية لها دور كبير فهي تجعل الطفل تحت ضغط نفسي و تجعله يتأخر في الكلام عن أقرانه ، و أضافت أن الطفل الطبيعي يبدأ يقول كلمه عند سنه و تكون لديه حصيلة لغة إستقبالية من ٣٥ : ٥٠ كلمه ، و عند سنتان يقول كلمتين و التحصيل اللغوي يكون أسرع في هذه المرحله ، و بداية من العام الثالث يستخدم الطفل جمل قصيره ، و السنه الرابعه يكون قادر علي إستخدام جمله من ٤ :٦ كلمات ، و عند الخمس سنوات يكون قادر علي فهم معظم كلام الكبار ، ثم تأتي مرحلة الطفولة المتوسطة من ستة إلي تسع سنوات وتكون الحصيلة اللغوية للطفل أكثر من ٢٥٠ كلمه ، و مرحلة الطفولة المتأخرة تبدأ من ٩ : ١٢ سنه وهنا تزداد المفردات اللغوية و يزداد التباين و الإختلاف و التشابه .. 

كما أوضحت إنه إذا أتم الطفل الثلاث سنوات دون قول كلمة واحدة فيجب التدخل أو عرض الطفل علي دكتور التخاطب لمعرفة سبب التأخر و البدء في جلسات التخاطب التي تساعد الطفل علي تقوية أعضاء النطق و الكلام و زيادة اللغة الإستقبالية و التعبيرية من خلال الأنشطة المختلفة .. 

أما إذا كان الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة أو لديه إعاقة معينة فيكون التدخل المبكر قبل الثلاث سنوات و تتحدد مدة العلاج حسب حالة الطفل و قدراته ،، حيث أكدت أن جميع الإعاقات تؤدي إلي تأخر اللغه ، و أصعب أنواع إضطراب اللغه هي تللك المرتبطة بإعاقة و التحسن يكون علي حسب إستجابة الطفل و قدراته و درجة المشكلة و أيضاً دعم الأسرة ... 

وتابعت .. أن إضطرابات النطق لا تشتمل علي تأخر الكلام فقط بل تشمل الإضطرابات الإبداليه أي إبدال الحروف ، و الحذف ، و الضغط ... ، و تنصح كل أم بالتحدث مع طفلها بإستمرار و عدم تركه أمام التليفزيون أو للموبايل و مشاركته في أي نشاط لتفريغ طاقته و أيضاً يفضل حضانه لتزويد تنمية مهاراته .