الجمعة 26 أبريل 2024 - 06:08 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

التسامح قيمة محورية في المفاهيم والإرث العُماني

الأحد 17 نوفمبر 2019 02:37:00 مساءً

تزامناً مع الاحتفالات غدا /الاثنين/ الثامن عشر من نوفمبر بالعيد الوطني الـ 49 من كل عام، شاركت سلطنة عُمان دول العالم الاحتفالات باليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر، الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1966 ويتم الاحتفال به في الدول الأعضاء ومن ضمنها السلطنة التي تحرص على إحياء هذا الحدث سنويا.
 
لا أحد يحتاج إلى أن يدلل على مكانة التسامح في المفاهيم والإرث العماني منذ القدم وإلى الدولة العصرية الحديثة، فصورة عُمان الحديثة هي أفضل انعكاس لبناء الوحدة الوطنية العُمانية عبر الأخوة والسلام والتسامح بين الجميع، ذلك النهج السامي الذي أسس له السلطان قابوس بن سعيد.
 
وهنا يمكن الإشارة كذلك في ظل هذه المناسبة إلى الاحتفاء العماني بالتسامح عبر كافة مؤسسات الدولة والمجتمع بشكل عام، من خلال ترسيخ هذا المبدأ لدى الأجيال الجديدة وكذلك في رسم صورة عمان المعروفة في الخارج، وهو أمر بات جليا للجميع في العالم.
 
وفي هذا الإطار تأتي اجتماعات الطاولة المستديرة التي تُنظمها سلطنة عُمان ضمن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، التي تزامن معها الإعلان عن مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، الذي جاء بمشاركة عدد من الباحثين والعلماء وداعمي السلام من مختلف دول العالم.
 
هذه المبادرة الأممية التي تستحق الوقوف عندها والإشادة الكبيرة بها لاسيما أنها تأتي كتتويج لما هو مدرك من المسار العُماني المدرك في هذا الباب، وهو ما أكد عليه كبار المسؤولين في العديد من دول العالم ليس الآن ولكن عبر عقود متواصلة من العلاقات الوطيدة التي رسمتها دولهم مع السلطنة بالاعتماد على وشائج السلام والمحبة والإخاء.
 
جاء الإعلان عن "مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني" مؤخراً في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وقد حظي على الفور بدعم وإشادات واسعة من قبل عدد من المسؤولين في الأمم المتحدة.
 
وفي عهد النهضة الحديثة فقد تأكد المعنى واضحا من خلال الأدوار التي قام بها السلطان قابوس في التقريب بين الشعوب والأمم ورسم مسارات السلام لعالم أكثر استقرارا وأمانا، والتأكيد المستمر على مد جسور السلام والاحترام والتكامل بين الشعوب والأديان.
 
إن تدشين هذا المشروع الإنساني والحيوي المهم، يؤكد على مسار سلطنة عُمان المستمر في الإطار الحضاري الذي تنتهجه في عهد السلطان قابوس من التزام بكافة الممكنات في بناء الحياة الإنسانية الأفضل وعبر تعاون جميع الدول والأمم والشعوب، وهو نهج يستحق الإشادة فعلا والتأمل فيه بالدراسة والاستفادة وتعميم التجربة.