السبت 27 أبريل 2024 - 09:14 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

عُمان وثقافة السلام ركائز تاريخية راسخة منذ فجر التاريخ

الأحد 01 مارس 2020 02:37:00 مساءً

المنهج العماني في ثقافة السلام مدرسة خاصة تحتاج إلى التأمل والتدبر لمعرفة كل أبعادها، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى والكبرى وأيقنت عُمان منذ نشأتها، أن رسالة السلام هي رسالة الله إلى العالمين.
 
هذه هي الفكرة الأساسية التي يمكن الخروج بها من خلال حضوري الندوة التي انعقدت ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين، وهي جلسة حوارية عن "السلام في فكر السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه –" حاضر فيها يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.
 
لقد أشار ابن علوي إلى أن السلطان قابوس كان أمة وحكم أمة، وأنه هدية المولى عز وجل لأهل عُمان، فخلال عهده انتقلت السلطنة إلى مصاف التقدم عبر رحلة من العمل والإخلاص والتفاني التي شارك فيها الجميع لأجل نهضة عُمان، وكانت مسألة السلام وترسيخه سواء السلم الداخلي أو السلام الخارجي مع دول العالم، من المرتكزات المحورية في فكر السلطان الراحل.
 
وقد أكد السلطان هيثم بن طارق، على أن القائد الراحل كان رجل الحكمة والسلام، وأن عمان سائرة على عهده، كما أن العالم كله يؤكد على أن ما تأسس لعُمان في خمسة عقود إرث عظيم أصبح مضرب الأمثال في الهيئات الأممية ولدى الشعوب كافة، ما يعني أن هناك منهج تأسس في هذا الإطار يشار إليه بالبنان ويعرفه الداني والقاصي.
 
التأكيد على قيم السلام العُمانية، يقود إلى تأمل التاريخ العماني منذ القدم وإلى اللحظة المعاصرة، وأن ما تحقق ويتحقق اليوم له جذوره البعيدة في تربة الأمس، فسيرة الشعوب والأمم هي خط متصل وما تجنيه اليوم تكون قد زرعته في الأمس، وهكذا تصبح صيرورة الكفاح والعمل لأجل المستقبل المشرق، باستلهام التجارب التاريخية الثرية وتطويعها عبر التواصل الحضاري والإنساني مع الزمن الحديث.
 
إن مفهوم السلام وقصته المشبعة بالمعاني تتطلب المزيد من المحاضرات والكتب التي تروي للأجيال المتعاقبة عن تجربة عظيمة تستحق تأملها بكل عمق، ولعل مثل هذه الندوات تقدم مفاتيح للقراءة وبسط المفاهيم التي يمكن الانطلاق منها للمزيد من القراءات واستبصار التجارب عبر التاريخ العماني القديم والحديث، وتقاطعات ذلك التاريخ مع التجربة الإنسانية بشكل عام.
 
لقد نسج السلطان قابوس -رحمه الله- رواية عظيمة عن السلام العماني، تأتي وتتعاظم ثمارها باستمرار، والآن مع عهد السلطان هيثم بن طارق، نحن ماضون على الطريق والعهد إلى المزيد من الإنجازات على أرض الواقع إلى أن تصبح صورة عمان أكثر بهاء وإشراقا على المحيط الدولي والإنساني.