الأحد 28 أبريل 2024 - 07:51 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

ملخص كتاب الأدب الشعبي العبري الصادر من الهيئة العامة لقصور الثقافة

الخميس 23 فبراير 2023 10:00:00 مساءً

كتاب الأدب الشعبي العبري -من ضمن سلسلة الثقافة الشعبية لوزارة الثقافة ... وهو للكاتب فرج قدري الفخراني ويتحدث عن رؤية المؤلف حول قراءة النصوص العبرية القديمة والوسيطة والحديثة من منطلقات أدب شعبية فضلا على عرض لمناهج دراسة الأدب الشعبي مع تطبيقاتها على الأدب العبري بشكل عام 

. ومن خلال السطور القادمه نعرض ملحض الكتاب للكاتب الدكتور فرج فخري
ولما كان الأدب الشعبي رافدَ الفولكلور الرئيس - جاء هذا الكتاب ليقدم دراسة حول الأدب الشعبي العبري سواء التعريف به ونشأته التي منها تتبين لنا أغراضُه، أو قراءة نصوص الأدب العبري على اختلاف عصوره من منظور أدبشعبي، كما تستعرض الدراسة مناهجَ دراسة الأدب الشعبي وتطبيقاتها أحيانًا على نصوص عبرية دون النظر للعصر الذي تنتمي إليه تلك النصوص أو المصادر التي وردت فيها هذه النصوص سواء كانت مصادر دينية أو غيرها، ودون النظر لكتابيتها Literacy  أو شفاهيتها Orality، كذلك تستعرض الدراسة رؤيتها للأنواع الأدبشعبية بشكل عام، منتهية باستقصاء تصنيف الأنواع الإثنوجمالية الذي دشنته هيدا جاسون تطويرًا لمفهوم لوثي للأنواع الأدبية.
   لقد أقمت الدراسة على ثلاثة فصول تناول الأول إشكاليات الأدب الشعبي العبري، سواء إشكالية تبعية هذا الأدب أو تعريفه حين نَسِمُه بالعبري، أو إشكالية قراءة التراث الأدبي اليهودي بشكل عام، والمكتوب باللغة العبرية على وجه الخصوص، مطوفًا بقراءات أدبشعبية للآداب العبرية القديمة (التناخ – الترجوميم – الأسفار الخارجية – كتب الوعظ والتفسير – الكتاب الشعبي) والحديثة ( الأدب الحسيدي – الأدب العبري الحديث نثرًا وشعرًا)، ثم جاء الفصل الثاني الذي اهتم بالجانب المنهجي لدراسة الأدب الشعبي بشكل عام، كالمدرسة التاريخية الجغرافية أو المدرسة المقارنة والمدرسة البنيوية وغيرها، محاولًا أثناء عرض المدارس الوقوف على حجم الفائدة التي قدمتها هذه المدارس عند تناول النصوص العبرية بشكل عام، مسهبًا الحديث في أداتين دراسيتين نعزوهما إلى المدرسة التاريخية الجغرافية وهما أداتا الطراز والجزيء، وقد تعمدت عرض كيفية إفادة الدارسين العبريين من هاتين الأداتين، منمذجًا ذلك لبعض التصنيفات اليهودية، سواء كانت بالعبرية أو الإنجليزية، أما الفصل الثالث والأخير فقد خصصته لتقديم دراسة حول الأنواع الأدبية بشكل عام، والأنواع الأدبشعبية على وجه الخصوص، وذلك لوضع أطر تعريفية للأنواع سواء أنواع رئيسة أو أنواع فرعية تابعة أو متداخلة وانتهيت فيه إلى عرض تصنيف الأنواع الذي ابتكرته الإسرائيلية هيدا جاسون، محاولًا الوقوف على الأنواع ذات الخصوصية في الثقافة اليهودية، مثل الأجادا ووضع تعريفات لها تفصل بينها وبين غيرها من الأنواع.
   إن التخصص الذي عَبَّدْنا دربَه منذ أكثر من خمسة عشر عامًا – بات الآن طريقًا واضحَ المعالم، مضاءةً جنباته، وكان لزامًا علينا أن نقدم مبادئ دراسته، وإشكاليات التعريف والتصنيف فيه، فضلًا عن حتمية الفصل بين القراءات الأدبية للنصوص، والقراءات الأدبشعبية لذات النصوص، وكذا "التحجيز" بين المتلاحم والمتلازم من تعريفات الأنواع الأدبية بشكل عام، لينسحب هذا "التحجيز" على تداخل تعريفات الأنواع الأدبشعبية، لكل هذا جاء هذا الكتاب ليكون – من وجهة نظري – لبنةً لدارس الأدب الشعبي، هي دراسة "لبنة" بدلالة الطراوة والليونة بعد دلالة البداءة، لذا فإني أرنو – في المستقبل، لعله قريب - إلى من يُقَسِّي طراوتها ويجفف ليونتها، وَيُثَنِّيها بدراسات أخرى في التنظير وفي التطبيق، وربما كان الكتاب قراءةً أبسطَ أو أعقدَ لمناهج الأدب الشعبي، إلا أنها قراءةٌ مغايرةٌ لذات المناهج التي أَلِفْنَا القراءةَ عنها من مصادرٍ "أجنبية"، غير عبرية، بيد أننا هنا نجعل من المصادر والمراجع العبرية قبلتنا الأولى، في عرض المناهج والأدوات واتجاهات التطبيق، طامحين في أن نقارب بين دارسي الأدب الشعبي في الآداب المختلفة، ليس فقط لوحدة مناهج هذا الأدب وطرق دراسته، ولكن لأنه "كأدب" مجبولٌ على التقريب، فالتيمات تتكرر، والطرز تتشابه، والجزيئات تُقَص وتُلصق، وبعد ذلك بكثير تأتي اللغة، التي ليست إلا مفردة من مفردات دراسة النص الأدبشعبي، لا تعلو أهميتها أهمية بيانات الراوي أو المحيط الثقافي للنص، فاللغة في دراسة النص الأدبشعبي أداة مساعدة لفهم النص ودراسته، وهذا ما يقارب بين دارسي الأدب الشعبي على اختلاف تخصصاتهم.