الجمعة 26 أبريل 2024 - 09:14 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

صناعه القائد،،،،،،

الجمعة 24 مارس 2023 08:40:00 مساءً

بقلم ،،،،، السفير سعد الإمام الحجاجي ،،،،،

، كيف يتم صناعة القائد،،،،،،، منهج صناعة القائد.. كيف نعدّ قادة المستقبل،،،،، اكتشاف الطفل القائد.. الحائز على العديد من الجوائز الدولية والنشر الدولي،،،،، ما من إنسان على وجه الأرض إلا ويتمتع بتطلعات قيادية، أو يمارس نوعا من القيادة في حياته اليومية. فهذه القيادة يمارسها المدير مع الموظفين، والمعلم مع الطلاب، والزوج مع زوجته وأبنائه، على عكس ما هو سائد عند بعض الذين ما ان سمعوا بمصطلح القيادة حتى ربطوه فورا بالزعماء السياسيين،،،،، ومن المؤكد ان هناك أنواعا عديدة للقيادة والمقصود بها القيادة على مستوى الشركات والمؤسسات التي أثبتت نجاحها في الآونة الأخيرة،،،، خصوصا على مستوى المؤسسات المالية والاستثمارية التي استطاعت أن تتميز بين مثيلتها من الشركات والمؤسسات الأخرى غير الإسلامية. إن قضية صناعة القادة ليست بالعملية السهلة، خصوصًا وأنت تتكلم على مستوى أمة من الأمم فهي وظيفة تتشارك فيها الأسر والمؤسسات التعليمية وأساتذة الجامعات والتربويين والمشايخ وطلبة العلم، أو بمعنى آخر إن عملية صناعة القادة إذا أردنا أن تكون على مستوى أمة؛ فينبغي أن يصنع المناخ الملائم لذلك، وسنحاول أن نضع علامات في الطريق وإلا فالموضوع يحتاج إلى دراسة مستقلة وبحث مستفيض..... أولاً: الخطوات العشر لصناعة القائد الخطوة الأولى: الأساس العقائدي والأخلاقي: 1. العقيدة والإيمان بالله تعالى وأركان الإيمان ،،، علما وممارسة 2. التزكية والأخلاق علما وممارسة 3. الأدب والذوق العام علما وممارسة 4. التفكر والتأمل في الكون والحياة والخلق والنفس 5. مراجعة القيم والنوايا باستمرار والتأكد من موافقتها للإسلام ومصلحتها للناس وليس للفرد أو مجموعةمحددة الخطوة الثانية: بناء العقل والوعي: 1. دراسة المنطق والفلسفة السليمة والتاريخ والتعلم من دروسه 2. تعلم الإبداع وقواعد التفكير 3. فهم منهجية التغيير وقواعد النجاح وفلسفة القيادة 4. دراسة الفكر الإنساني والإسلامي وعلم الاجتماع وكيفية تطورهم 5. لا تقبل أي رأي بدون تفكير وتأمل ولا تؤجر عقلك لأحد الخطوة الثالثة: إدارة الذات: 1. تحديد الأهداف في الحياة وعدم الانحراف عنها ،،،، خطة طويلة المدى ومكتوبة 2. تحديد الأهداف المشتركة مع الأتباع خطة مكتوبة 3. إدارة الوقت بفعالية وفهم الأولويات جداول 4. تعلم قواعد ضبط النفس والتحكم في السلوك 5. مراجعة الرغبات والميول والمهارات الشخصية باستمرار 6. الحياة بتوازن بين الروح والعقل والعاطفة والجسد خطة أسبوعية وشهرية 7. الحياة بتوازن بين الأهداف القريبى والبعيدة،،، خطة لسنة أو لخمس أو لعشر سنوات :الخطوة الرابعة: الثقافة الواسعة 1. أساس في العلوم الشرعية السيرة، التفسير، الحديث، الفقه، الأصول... 2. اللغات والآداب العربية، الإنجليزية، الشعر، الأدب 3. السياسة العالمية، الإقليمية، المحلية، المنظمات، المعاهدات الرئيسية 4. الاقتصاد مبادؤه، أشخاصه، أدواته، دراسات الجدوى 5. الحاسوب والبرامج المتميزة والتكنولوجيا الشخصية الخطوة الخامسة: فن بناء العلاقات: 1. تعلم بناء الأسرة وتربية الأولاد 2. دراسة فن التعامل مع الناس علما وممارسة 3. دراسة فن التعامل مع الأشخاص الصعبين 4. تعلم فن الاستماع 5. تعلم فن التربية وعلم النفس 6. تطوير الروح المرحة وفن الابتسامة 7. تعلم فن بناء فريق العمل وإدارة العمل الجماعي :الخطوة السادسة: فن التأثير 1. تعلم فن الحوار والإقناع 2. تعلم فن تحليل الشخصيات وكيفية التعامل مع الأنماط المختلفة 3. ممارسة الثقة في النفس والثقة في الآخرين 4. تعلم فن التحفيز وتنمية الولاء 5. أكثر من اللقاءات الفردية والجماعية مع الأتباع :الخطوة السابعة: فن الريادة 1. عمل بوضوح وأمام الأنظار 2. ركز على الأهداف المشتركة وكرر ذكرها 3. تعلم فن الإلقاء والمقابلات الإعلامية 4. تعلم ومارس فن تشكيل صورتك أمام الناس 5. مارس الصراحة وتقبل النصح ومواجهة الإشاعات 6. اظهر صمودك أمام المفاجآت والصدمات والتغييرات 7. حلل الواقع وحاول قراءة المستقبل وفق الأسس العلمية والعقائدية 8. كن قدوة ولا تخالف ما تقول بأعمالك 9. لا تتردد بعد المشاروة 10. أبدع وابحث دوما عن مجالات جديدة وطرق فريدة للعمل الخطوة الثامنة: تعلم مهارات الإدارة: 1. التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي 2. التنظيم والهياكل واللوائح 3. اتخاذ القرار 4. إدارة الاجتماعات 5. الخدمة المتميزة 6. التفاوض 7. التفويض 8. الرقابة والمتابعة 9. إدارة الأزمات والخلافات 10. منهجية تغيير المنظمات الخطوة التاسعة: أوجد حولك قادة: 1. حدد معايير للتميز والقدرات القيادية وابحث عن أصحابها 2. اعط من حولك فرصة للحوار والنقاش وإبداء الرأي وأكثر من مشاروتهم 3. اترك لهم حرية اتخاذ القرار وأعطهم الصلاحيات اللازمة لذلك 4. أوجد تكاملا بينهم ليكمل كل منهم نقص الآخر 5. حدد معايير للأداء المتميز المطلوب وكن أنت القدوة في ذلك 6. درب وعلم وأوجد لهم فرصا لتنمية ذواتهم 7. قيمهم باستمرار وانصحهم ووجههم وكن واضحا معهم واشركهم في التقييم 8. حفز وشجع وكافئ أي عمل جيد واجعل مناخ العمل مشجعا 9. استعمل أنماطا مختلفة للقيادة ( كل حسب ما يناسبه ) 10. ساعدهم على تحقيق أهدافهم الخاصة 11. ازرع القيادة الأخلاقية المبنية على القيم وعاملهم بها 12. ساعدهم على معرفة قدراتهم وأعطهم من الأعمال ما يناسبهم 13. أبطئ في السير إذا تأخروا واصبر عليهم الخطوة العاشرة: التدريب العملي: 1. حاور العلماء والدعاة والمختصين والمفكرين 2. احضر الجلسات والمناقشات السياسية ولقاءات الشخصيات البارزة 3. اكتب دراسة جدوى اقتصادية وأطلب من أحد المختصين تقييمها 4. اقرأ مذكرات القياديين أو استمع منهم مباشرة لتاريخهم 5. قم بزيارات لخارج بلدك وتعرف على حضارات البشر 6. انشئ مشروعا بالتعاون مع الآخرين 7. مارس قيادة مجموعة من الشباب أو النشء 8. ألف كتابا في موضوع يهمك 9. التزم صحبة أحد القياديين وراقب تصرفاته واكتب ملاحظاتك 10. تعلم باستمرار وتابع الصحف والمجلات الدورية واستغل كل فرصة قواعد عامة: 1. ليس بالضرورة استكمال جميع البنود ولكنها كلما زادت كان أفضل 2. هناك بعض الأمور متوفرة لديك فلاداعي لتكرارها 3. استعن بالمختصين ليقترحوا لك الكتب أو الأشرطة أو الدورات المناسبة لك في كل مجال 4. كل علم يحتاج إلى مراجعة ومتابعة للحديث، فلا تعتبر نفسك انتهيت بمجرد تغطيته مرة واحدة 5. شاور باستمرار فالعالم يتغير بسرعة وتعقيدات الحياة كبيرة 6. هذه القائمة غير حصرية وهي قابلة للزيادة والتعديل حسب حاجتك وظروفك قناعتك 7. هذه القائمة تعطيك أساسا عاما، فأضف إليها مجالا معينا وتخصص فيه وتوسع في التعليم والقراءة والاطلاع فيه 8. التعليم لا نهاية له فاحرص على الاستمرار طيلة حياتك 9. القيادة تنبع من الرغبة الداخلية وتؤدي إلى العمل والنتائج فاعمل برغبة وحماس 10. النية.. النية.. النية: فلا يكن عملك لأجل الدنيا فقط واربط كل حركة وسكنة بالآخرة ليرزقك الله الإخلاص في القول والعمل ثانياً: كيف يتم صناعة القائد،، ربما يتفاجئ البعض ويتساءل قائلًا: وهل يمكن صناعة القائد؟ أو ليست القيادة صفة يمتلكها البعض ويُحرم منها الآخرون، وبالتالي من حباه الله نعمة القيادة كان قائدًا، وإلا فلا يتعب نفسه ويشق عليها فيأمرها بما لا تُطيق، ويُروضها على ما لا تستطيع. وهنا ينقسم الناس إلى فريقين: فريق يقول أننا نولد بها، ولعل هذا الفريق يستند على قول وارين بينيس حين يقر هذه القاعدة فيقول لا تستطيع تُعلم القيادة؛ القيادة شخصية وحكمة وهما شيئان لا يمكنك تعلمهما ولكن في المقابل يأتي الفريق الآخر والذي يرى أن القيادة كغيرها من مهارات الحياة كالمشي، وقيادة السيارة، والكتابة وغيرها يمكن تَعَلُمُها، بل يرى بيتر دراكر عالم الإدارة الشهير أن القيادة يجب أن تتعلمها وباستطاعتك أن تتعلمها ويذهب وارن بالك إلى أبعد من ذلك حين يقرر بوضوح أنه،،،، لم يولد أيُّ إنسان كقائد: القيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية، ولا يوجد إنسان مركب داخليًّا كقائد القول الفاصل: ومما يقطع هذا الخلاف، قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه،،، رواه الدارقطني في العلل، وحسنه الألباني،،، ففي ذلك دلالة على أن صفات القادة من عفة النفس وعزتها، ومن قوة تحمل النفس وصبرها على الشدائد، يمكن للمرء أن يكتسبها، والطريق إلى ذلك أيضًا يصفه النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث ألا وهو طريق التدريب والتعلم. ولا أدل على ذلك من قدرة هذه الرسالة المحمدية، وبراعة هذا القائد الفذ صلى الله عليه وسلم في إنشاء مدرسة لتخريج القادة، فتحول صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من أفراد عاديين يعيش كل منهم في إطار ذاته، ساعيًا وراء نجاح شخصه أو قبيلته، فإذا بهم قادة جيوش، وأمراء دول وأمصار، وعلماء وشعراء وأدباء، فأسسوا قواعد الحضارة الإسلامية وأرسوا دعائمها. إذًا فالقيادة صناعة كأي نوع من أنواع الصناعات في حياتنا، فهي تتكون من مواد خام تدخل في آلات التصنيع، ثم تتم عملية الإنتاج، فيخرج لنا منتجًا بمواصفات تتناسب مع جودة المادة الخام، وقوة الآلات وسلامتها، تمامًا كما يقول الشاعر: وخير الصناعات صنع الرجال فهم أس نهضتنا والعماد على الدين والعلم تبنى النفوس وبالجد صرح المعالي يشاد القيود الثلاث: ولكن صناعة القيادات في مجتمعاتنا الإسلامية تقابلها تحديات عميقة، تحتاج منا إلى أن نتعلم كيف نجتازها، ومن تلك التحديات ما يلي،،، 1. حطم القفص،،، فكثير من المسلمين يعيشون دون شعور بدورهم في إعادة المجد الضائع، وإنما تلخصت أهدافهم وتمحورت حياتهم حول أهدافهم الشخصية؛ فأصبح المسلم الذي قلده النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة يوم أن أكمل الله الدين وأتم النعمة، يعيش أسير نفسه ومتطلباتها، أصبح يعيش في جدران الحياة الدنيا ولذاتها،،،،. ولكن من رحمة الله تبارك وتعالى بهذه الأمة الإسلامية أنه مهما مرت عليها من أوقات المحن والإنزواء إلا أنها لا تموت أبدًا إذا كان أفرادها لا يزالون يحلمون بالمجد الضائع والمسلوب، ولا شك أن الأمة الإسلامية قد صنعت حضارة شهد لها العدو قبل الصديق، والقريب قبل البعيد، وما قامت الحضارة الغربية إلا على الإرث الإسلامي. ولقد شاء الله أن يتبدل حال الأمة إلى غير الحال التي طالما عاشته، وتحول المسلمين من قادة العالم إلى أتباعه، ولقد عمل أعداء هذه الأمة على النخر في عظامها حتى تتناسى مجدها الضائع، وترضى بذلها إلا أنها كما قلنا حضارة لا تموت وطالما أن شغاف قلوب أبنائها المخلصين تمتلئ بالحلم والأمل والثقة باسترداد المسلوب والسير على خطى الجيل الأول؛ فإن اليقظة أمرها ليس بالمستحيل، ولكن الأمر يحتاج إلى أن يتبنى هذه الفكرة القطاع العريض من أبناء الإسلام؛ فيهبوا لنفض غبار السلبية والتبعية ويستمدوا من التاريخ طاقة التغيير نحوالمستقبل. 2. الكنز الغائب:،،، فالبرامج المؤهلة لصنع القيادات قد عجت بها الكتب، لكن تبرز المشكلة في الجيل الذي افتقد الفاعلية المطلوبة والإيجابية المرادة للاستفادة من هذه البرامج، وتحويلها إلى أشياء واقعية حية في الواقع فاثاقل الناس إلى أرض الخنوع والسلبية وأدمنوا إلقاء التبعية والمسؤلية على غيرهم، فقد يكون الإنسان ذكيا أو صاحب شهادات علمية رفيعة ولكنه لا يتمتع بالفاعلية؛ لأن الثقافة المحيطة به والتي أشربها لا تساعده على إنجاز كبير، إن لم يتخلص من آثارها السلبية. وهنا يطالعنا قول المستورد القرشي عند عمروبن العاص رضي الله عنه بكلام عظيم من حديث سيد المرسلين فيقول المستورد القرشي،،، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تقوم الساعة والروم أكثر الناس فقال له عمرو أبصر ما تقول قال،،،، أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم،،، قال،،، لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا، إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة وجميلة، وأمنعهم من ظلم الملوك) [رواه مسلم]. فالقضية ليست في عدد وإنما عمل وإصرار، ولعل الأهم في الحديث السابق قول عمرو عن مصدر قوة الروم الأكثر أهمية وهو وأسرعهم إفاقة ،،، فلا يعني تنحي الأمة عن القيادة وتخاذل بعض أبنائها عن نصرتها أن تنكفئ الأمة على ذاتها وترفض الرغبة في التغيير بل العكس تمامًا ينبغي التحرك والعمل والفاعلية والإيجابية؛ حتى يتسنى جمع هذه الجهود وصياغتها بما فيها النفع الوفير للإسلام والمسلمين. ونعني بهذا الكنز الغائب أو الفاعلية تحديد الوجهة والهدف، فقد يقود الإنسان سيارته بكفاءة عالية ولكن إذا كان لا يملك خارطة للطريق واتجه الوجهة الخطأ، فإن عمله لا يتسم بالفاعلية، ولو أن طائرة متجهة من لندن إلى موسكو انحرفت عن مسارها درجة واحدة لوجدت نفسها أخيرًا في مطار القاهرة. 3. من يرفع للخير راية،،، إن هذه هي نتيجة تنحي الثقات طواعية عن قيادة الأمة فنطق الرويبضة ووسد الأمر لغير أهله فصنعوا وحركوا وقادوا الناس نحو أهداف واهية وغايات وضيعة، فانصرف الناس عن المشاركة في استعادة مجد الإسلام إلى تحقيق أهداف فرضت عليهم فرضًا، فعن أبي الدرداء قال،،، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء،، ثم قال،،، هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء،،، فقال زياد بن لبيد الأنصاري: (كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا فقال،،، ثكلتك أمك يا زياد، إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم،،، رواه الترمذي، وصححه الألباني فما أحوجنا لرموز حية نستبدل بها الرموز الواهية التي تصدرت للأمة من غير أن تكون أهل لتلك المهمة وتقود الأمة إلى ما فيه خيرى الدنيا والآخرة منهج صناعة القائد: إن قضية صناعة القادة ليست بالعملية السهلة، خصوصًا وأنت تتكلم على مستوى أمة من الأمم فهي وظيفة تتشارك فيها الأسر والمؤسسات التعليمية وأساتذة الجامعات والتربويين والمشايخ وطلبة العلم، أوبمعنى آخر إن عملية صناعة القادة إذا أردنا أن تكون على مستوى أمة؛ فينبغي أن يصنع المناخ الملائم لذلك، وسنحاول أن نضع علامات في الطريق وإلا فالموضوع يحتاج إلى دراسة مستقلة وبحث مستفيض. ......ويمكن أن نعرض لبعض مبادئ صناعة القائد، ومنها: 1. مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن من أهم المشاكل التي تواجه عملية صناعة القادة أن كثيرًا من الآباء يهملون مرحلة الطفولة، بل كثير من الشخصيات قد فسدت نتيجة التربية الخاطئة، ولذك يقول مونتجومري،،، إن طفل اليوم هو رجل المستقبل،،،، يجب أن يكون الغرض من صناعته بناء سجيته؛ ليتسنى له عندما يحين الوقت المناسب أن يؤثر في الآخرين إلى ما فيه خير، إن تجربتي الشخصية تحملني على الاعتقاد بأن الأسس لبناء السجية يجب أن تغرس في الطفل عندما يصبح في السادسة من عمره،،، وانظر إلى أم الإمام مالك وطريقتها العظيمة في بناء هذه القيادة العلمية الفريدة، فيصف الإمام مالك طريقة أمه في تنشئته فيقول،،، كانت أمي تعممني، وتقول لي اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه،،، وإن كانت مرحلة الطفولة هي مرحلة الاكتشاف؛ فإن مرحلة الشباب هي بداية مرحلة الممارسة ولابد من برامج تربوية وعملية لإخراج الطاقات القيادية المكبوتة في الشباب، واستغلالها في صالح المجتمع والأمة، فتلك كانت أمنية ورقة بن نوفل حين علم بأمر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فتمنى أن يكون شابًا فتيًّا، فيبني صرح هذه الأمة مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه فقال،،، يا ليتني فيه جذعًا أي شابًا، ولماذا كان يريد أن يكون شابًا يجيبنا ورقة نفسه في موضع آخر فيقول وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا. وكان أبوسعيد الخدري يقول إذا رأى الشباب،،،، مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصانا رسول الله أن نوسع لكم في المجالس، وأن نفقهكم فأنتم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة، فهو الذي عقد لواء الجهاد ضد الروم بالشام في آخر حياته لشاب لم يتجاوز العشرين من عمره، وهو أسامة بن زيد رضي الله عنهما. 2. الجينات وحدها لا تكفي،،، فإن الصفات الجينية المكتشفة في الأشخاص ذوي الأهلية للقيادة لابد من صقلها بالتدريب والتعليم للمهارات المختلفة، خصوصًا مهارات التعامل مع النفس، ومهارات استخدام العقل لتحقيق الأهداف، والتدريب يؤدي إلى تطوير المهارات والأساليب، بينما التعليم يؤدي إلى المعلومات والمعرفة واللذان يسهمان في بناء الفهم المطلوب لمواجهة تحديات الحياة. 3. الواقع خير معلم: يحتاج القادة بعد التدريب والتعليم إلى النزول إلى أرض الميدان، والتعامل مع تحديات الحياة المختلفة؛ بحيث يكتسب الخبرة المطلوبة ويحصل على التدريب العملي المراد، والشباب عندما تعطيهم المسؤوليات تطرد عن عقولهم وهم العقول المستريحة والشعور بالدونية. لكن على القائمين على برامج صناعة القادة أن يدركوا أنهم لابد أن يعطوا هؤلاء الشباب الفرصة للتجربة مع احتمالات خطأ معتبرة، يقول جون كوتر،،، كان لدى القادة الذين قابلتهم حرية التجربة في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم؛ ليخاطروا وليتعلموا من نتائج الفشل والنجاح،، وينبغي أن لا تمنعنا بعض المحاولات الفاشلة عن إعطاء الفرصة للقادة الصغار؛ حتى تصقل خبراتهم وتشتد أعوادهم فهم قادة المستقبل الحقيقين. ثالثاً: والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف نعدّ قادة المستقبل ؟ إنّ الاهتمام المستمر بتدريب الصّف الثاني للقيادة في المنظمات لَمِن أهمّ أولويّات القيادة ؛ فالقائد الفعّال هو الذي حوله قادة، لذا نرى الرسول القائد محمد – صلى الله عليه وسلم- كان حوله قادة أمثال أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وخالد بن الوليد، وسعد بن أبي وقاص وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.... عند إعداد برامج لصناعة قادة المستقبل يجب أنْ تُراعي هذه البرامج ثلاثة جوانب أساسيّة هي : 1- الجانب النفسي:ّ وهو ما يتعلق بالصّفات والسّمات الذاتيّة للأفراد، والتي يجب أنْ تُراعى في البرامج التدريبيّة. 2- الجانب الفنّيّ: وهو ما يتعلّق بالمهارات والقدرات الذاتيّة للأفراد. 3- الجانب الاجتماعيّ: وهو ما يتعلّق بالقدرة الاتصاليّة مع النفس والآخرين وكما يقول الدكتور يحيى عبد الحميد إبراهيم في كتابه "التحدّيات الإداريّة وإعداد قيادات المستقبل" : إنّ العُقمَ القياديّ، وغياب الصّف الثاني من القيادات البديلة لمن أهمِّ المخاطر التي تهدّدُ مستقبل مؤسّساتنا العربيّة". ويذكر الدكتور محمد مرعي مرعي في كتابه "دليل المديرين في قيادة الأفراد وفرق العمل" خطوات إعداد القيادات الإدارية الشابّة عبر عِدّة خُطُوات وهي: 1- حصر القيادات الشابّة سابقة التأهيل. 2- انتقاء القادة الإداريين الشباب وإلحاقهم بالدّورات. 3- تحضير البرامج والمناهج والوسائل التعليميّة والتدريبيّة. 4- توفر وسائل دعم ومساندة تدريب القيادات الشابّة. 5- إيجاد معايير تقييم نجاح تدريب القيادات الشابّة. 6- نتائج أعمال تدريب وتطوير القيادات الشابّة. 7- مطابقة النتائج بأهداف البرنامج. 8- التّغذية الراجعة لتعويض النّقص في تطوير القيادات الشابّة. الصفات القيادية التي لا يمكن الاستغناء عنها،،، الرؤية المرشدة..... 2. التوازن..... العقل, الجسد, العاطفة, الروح....3. المهارة في التعامل مع الناس(الفهم والاتصال, التأثير, التحفيز, بناء العلاقات.....4. التحكم......5. معرفة الرجال....... رابعاً: الطفل القائد.... أولا - الذكاء الذي يتمتع به الطفل. ثانيا - الجدية فالطفل الذي دائما ما يلعب وما عنده جدية ووقت للقراءة والتعلم فان فرصته للقيادة تكون اقل. ثالثا - التوازن بان يكون للطفل وقت للعب ووقت للقراءة. رابعا - الجرأة، فالطفل الذي يخجل تكون فرصته في القيادة اقل. خامسا - الاطفال الذين نشأوا في بيوت قادة او بيوت حكام او علماء او تجار او سياسيين او عسكريين تكون فرصتهم في القيادة اكبر. خامساً: صفات للقائد المسلم 1 - الايمان والتوحد: ينطلق القائد المسلم من مبدأ ان هذا الكون له خالق رقيب حسيب وان الله يتدخل بتصريف الامور والانسان قد يخطط ولا ينجح. 2 - الاتباع: اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لها كقدوة واتباعه في قضايا الحلال والحرام وان يكون الشرع حدوده ولا يقدس الاجتهاد البشري. 3 - التزكية: ينطلق القائد المسلم من اخلاق الاستقامة ويعرف ان الله رقيب عليه وهو لا يخدع ولا يغش وهو يؤثر غيره، اي يحب لغيره ما يحب لنفسه. 4 - الاستخلاف: يفكر القائد في كل الناس، وليس له حدود وضعها الاستعمار، ويؤمن بان كل البشر اهله وعمران الارض هو هدفه،،،،