الخميس 02 مايو 2024 - 06:40 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

على مدار 46 عاماً ... سلطنة عُمان تواصل مواقفها الانسانية النبيلة

الأربعاء 05 أكتوبر 2016 06:16:00 مساءً

مسقط، خاص:

جاء الموقف العُماني في المساعدة في الإفراج عن المواطنة الكندية الدكتورة هوما هودفار، كاشفاً عن المساعي الحميدة التي تقوم بها السلطنة دائما على كافة الأصعدة، وفي توطيد علاقات التعاون مع مختلف الدول، إذ أعرب جاستن بيير جيمس ترودو رئيس وزراء كندا عن شكر وتقدير بلاده للسلطان قابوس بن سعيد وللسلطنة على الجهود الخيرة التي تم بذلها مما كان له أبلغ الأثر في نفس الشعب الكندي.

كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد وجهت الشكر إلى السلطان قابوس بن سعيد على الدور البناء في تسهيل إطلاق سراح موظّفتها الفرنسية من أصول تونسية نوران حواس والتي كانت قد اختطفت أواخر العام الماضي في صنعاء.

وقد أبدى الرئيس الفرنسي هولاند تقديره لكل من ساهموا في الوصول إلى نهاية سعيدة لهذه المسألة خصوصا السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان والذي أمر بالتنسيق مع بعض الأطراف اليمنية للعثور على الرهينة في اليمن ونقلها إلى السلطنة.

تترجم تلك المواقف ثوابت السياسة العُمانية على مدار 46 عاماً وتحديداً منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي والتي أرسى مبادئها السلطان قابوس بن سعيد.

وتنبع هذه المواقف العُمانية من ثوابت راسخة لقيم السياسة العُمانية وهي  قيم السلام والتسامح، ولأن الحفاظ على هذه القيم وضمان ديمومتها مرهون - في جانب منه - بتوافر الإرادة التي تحرص على إبقاء جذوتها حية في النفوس حتى لا تتأثر سلبا بالمعطيات العصرية والتقلبات الاجتماعية، فقد ضرب السلطان قابوس أروع الأمثلة في صَوْن القيم العُمانية الأصيلة؛ وفي مقدمتها: التسامح وتطوير مفهومه ليصبح رؤية متكاملة تصلح للتأسيس عليها؛ لخلق مناخات تعايش بين مختلف الكيانات والدول.

وقد وظَّف السلطان قابوس هذا الفهم المتقدم للتسامح ليكون بمثابة منطلق للسياسة الداخلية والخارجية لعُمان؛ فداخليا ضرب أروع الأمثلة لقيادة السفينة العُمانية إلى بر الأمان في منطقة تعج بالصراعات والنزاعات؛ فابتعدتْ عُمان عن الفتن والحروب والتحالفات لتؤسس لنفسها مكانة مُقدَّرة بين شعوب العالم وبشهادة الجميع، ضمن ثوابتها الرئيسية بعدم التدخل في شؤون الغير وعدم قبول تدخل الآخرين في شؤونها الداخلية.

وخارجيا.. كان لعُمان دور أساسي في إطفاء بؤر التوتر في العديد من القضايا، كما أسهمت في التوصل لاتفاقيات بشأن أمن واستقرار المنطقة. ومن ذلك - وعلى سبيل المثال وليس الحصر- الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي، ولطالما دعت الأطراف المتنازعة إلى وقف سفك الدماء واللجوء إلى الخيار الدبلوماسي والسياسي لحل الخلافات.