الجمعة 03 مايو 2024 - 03:30 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

رؤية عُمانية متفردة لمفهوم التنمية المستدامة

الأربعاء 05 أكتوبر 2016 06:20:00 مساءً

مسقط، خاص:

ارتكزت عملية التنمية في سلطنة عُمان عبر نصف قرن تقريباً على عنصرين هما: تنمية الانسان، وتنمية المكان، وقد حدد عناصرها وأولوياتها السلطان قابوس بن سعيد، إذ جعل من المواطن محورا وركيزة أساسية له، كهدف وكوسيلة، وفي الوقت ذاته وتجسيداً للمفهوم الشامل والمتكامل للتنمية حرص على تحقيق التنمية المتوازنة، أي التي تسير في مختلف القطاعات في الوقت ذاته، وبما يستجيب لتحقيق متطلبات التنمية واحتياجات المواطن من ناحية، وبما يمتد إلى كل محافظات وولايات السلطنة أيضا وينهض بها، وفق الأولويات والإمكانيات المتاحة، وفي إطار برامج وخطط التنمية الخمسية والسنوية.

وبفضل هذه الرؤية المتوازنة ، سارت جهود العناية بالمواطن وتعليمه وتدريبه وتوفير فرص العمل الممكنة له، جنبا إلى جنب مع عمليات البناء والتطوير الاقتصادي والاجتماعي في مختلف المجالات، بل كانت الأولوية لتنمية وبناء المواطن قبل تشييد المباني، والآن تؤتي هذه الثمار أوكلها، ليس فقط من خلال توفر الكوادر العمانية المؤهلة والمدربة والقادرة على الإسهام في صنع وتوجيه جهود التنمية الوطنية ، في كل المجالات دون استثناء، ولكن أيضا امتداد ثمار التنمية الوطنية إلى كل شبر من أرض عُمان.

وفي هذا الإطار فإن الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للتخطيط برئاسة الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة قد تناول عددا من الموضوعات ذات الأهمية، خاصة على صعيد متابعة مؤشرات الوضع الاقتصادي وإجراءات الحد من آثار تراجع أسعار النفط، ولعل مما له دلالة بالغة انه تم خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام إنفاق نحو مليار ريال عماني – أي ما يعادل نحو 2.5 مليار دولار أمريكي – لاستكمال المشاريع قيد التنفيذ من الخطة الخمسية الثامنة ( 2011 – 2015 ) وهي المشروعات التي يؤذن الانتهاء منها بدخولها حيز الإنتاج والإضافة لثمار التنمية الوطنية في مجالاتها والمجالات المرتبطة بها.

جدير بالذكر انه في إطار تكامل جهود التنمية في السلطنة أيضا، فانه في حين يقدم معرض التخصصات 2016 ، الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس تحت عنوان «اصنع مستقبلك الوظيفي» فرصة للتواصل والتعاون بين جامعة السلطان قابوس وبين الوزارات المعنية بسوق العمل والمتطلبات البشرية للتنمية الوطنية خلال السنوات القادمة، وتمكين الطلاب الجدد من التواصل والوقوف بأنفسهم على المجالات المتاحة والمطلوبة أيضا، فان تشكيل مجلس أمناء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، برئاسة خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي، والدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام نائبا للرئيس، وعضوية عدد من المثقفين والأكاديميين العمانيين والعرب، يعكس حرص القيادة السياسية على العناية بالجوانب الثقافية والفنية والأدبية، والتي تعد الأوبرا السلطانية مسقط رمزا رفيعا لها من ناحية، كما أن شأن القرار تعزيز مكانة الجائزة ومسيرتها كأكبر جائزة ثقافية وفنية وأدبية مرموقة في عمان والوطن العربي.

وختاماً يمكن القول أن الجهود الاقتصادية والاجتماعية والتنمية البشرية والثقافية في عُمان تسير جنبا إلى جنب مع تعزيز وتطوير العلاقات العمانية مع مختلف الدول، ولعل التقدير والإشادات العربية والدولية بالسياسة الحكيمة التي انتهجها السلطان قابوس خلال 46 عاماً بالغة المعنى والدلالة.