الثلاثاء 21 مايو 2024 - 05:51 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

الأمن الغذائي يتحقق في سلطنة عُمان بالجهد الجماعي

الخميس 26 يناير 2017 12:10:00 مساءً

 

تمثل القدرة على توفير الغذاء وتأمين مصادره قضية مشتركة تضطلع بها الأجهزة الحكومية التنفيذية في سلطنة عُمان إلى جانب المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، وبالتالي ثمة وجود استراتيجية وطنية جامعة خاصة بالأمن الغذائي تعنى بها الدولة وترعاها حق الرعاية، وتنفذ برامجها من خلال المؤسسات المعنية بها وفق الأهداف والأدوار المنوطة بها.
ولعل المناقشات التي دارت تحت قبة مجلس الدولة العُماني، أضاءت جوانب عديدة في سياق الاهتمام الحكومي بإنتاج الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه، حيث إن تحقيق مفهوم الأمن الغذائي يتجاوز النطاق الضيق للمسؤولية التي تقتصر عادة على وزارة الزراعة والثروة السمكية وحدها، ليتعدى ليشمل الجميع، وأهمية أن تتضافر جهود كافة الجهات المعنية والعمل معًا من خلال منظومة متكاملة لتحقيق هذا الهدف.
وعلى الرغم من أن الإطار العام لمنظومة الأمن الغذائي في السلطنة يتضمن السعي إلى تعزيز نسب الاكتفاء الذاتي، والاستثمار في إنتاج الغذاء وتحرير الاستيراد، ووضع نظام للإنذار المبكر، بالإضافة إلى تعزيز منظومة صوامع الغلال والمخازن، إلا أن قطاع إنتاج الغذاء وتأمينه يحتاج إلى مضاعفة الجهود بحكم التحديات التي تواجه الأمن الغذائي على الصعيد العالمي وإلى الزيادة المستمرة في استهلاك الغذاء، مع ارتفاع أعداد سكان العالم وتدهور الأراضي وتقليص المساحات الزراعية، وتراجع مستوى كمية ونوعية المياه الجوفية والتغيرات المناخية والأزمات والكوارث الطبيعية، وإنتاج الوقود الحيوي والهجرات من الريف إلى المراكز الحضرية.
وتبذل الحكومة العُمانية جهود غير عادية لمواجهة مثل هذه التحديات، والتي من أهمها: شح المياه واستنزافها، وتراجع مساحة الأراضي المزروعة والأيدي العاملة الوافدة غير الماهرة، وعزوف الشباب، والتصحر وعدم كفاية الأعلاف، ونقص الكوادر البيطرية.
وفي سياق الجهود الحكومية العُمانية في هذه المجالات، تعمل على تشجيع المشاريع البحثية العلمية التي لها مردودها وأثرها، وتشجيع الزراعات المحمية ومضاعفة الدعم، وتوظيف التقنيات الحديثة في الزراعة والري، وتحسين طرق الحصاد والتخزين والتبريد والتهوية، أو التوجه نحو الاستثمار في الداخل والخارج، ومن هنا تسعى الحكومة العُمانية إلى تأسيس استراتيجيات زراعية علمية تؤسس لنهضة شاملة بهذا القطاع.