الأربعاء 15 مايو 2024 - 05:42 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

المستشارة السابقة للتواصل المجتمعي بالبنك الدولي :العالم باكملة يواجه تحديات أقتصادية وليس مصروحدها

الأحد 26 فبراير 2017 08:32:00 مساءً

أجري الحوار:سالي اسلام،أسماء الكومي

 مع تطورات الاوضاع الاقتصادية في مصر ظهرت علي الساحة العديد من المنظمات الدولية ،وخاصة الاقتصادية منها كنصدوق النقد والبنك الدولي ،وعلي الرغم من السلبيات الراسخة في ذهن المصريين تجاه هذه المسميات الا انها تظل متحكمة في اقتصاديات الدول المتوسطة والفقيرة ،كما ان لمصر تاريخ طويل مع هذه المنظمات ولذلك كان لنا دورا في محاولة تبسيط مفاهيم هذه المنظمة للقاريء ولذلك التقت وكالة انباء مصر مع نهال القوسيني المستشارة التواصل المجتمعي للبنك المركزي السابقة ،وكان السؤال حول بدايتها ونظام عملها بالبنك الدولي؟ -  في البداية أحب أن أعرب عن سعادتي بهذا اللقاء الذي نتجاذب فيه أطراف الحديث حول البنك المركزي ،فمنصبي هو استشاري التواصل المجتمعي بالبنك المركزي سابقا ،خريجة أقتصاد وعلوم سياسية سنة 75 ثم أعطيت الاولوية لاابنائي وبيتي واستمريت لمده 20 سنة في المنزل لا امارس اي عمل وظيفي قبل عملي بالبنك الدولي ،ولكن دائما كنت افكر في العمل وان اكون مؤثرة في مجتمعي ،فاهتميت بالقرأة والثقافة منذ صغري وأهتميت باللغات الاجنبية وقبل منهم اللغة العربية وكنت متابعة جيدة للاعمال الادبية العالمية المترجمة بشكل متقن،والمصرية لكبار الكتاب مثل عباس العقاد وذكي نجيب محمود وتوفيق الحكيم وغيرهم من العظماء ،وكنت احضر جلسات ثقافية بشكل عام واعرض بها ما قراته وتعلمته واستفاد من خبرات الاخرين ،وعملت بالبنك منذ 22 عاما ،وفي هذه المده عملت بمجالات كثيرة من ضمنها المشروعات نفسها وبعض الأمور الأدارية ،ثم عملت كمستشار للتواصل المجتمعي ،في العلاقات الخارجية وهذا أعطي لي فرصة كبيرة في التواصل مع الفئات الفاعلة في المجتمع . *هناك صورة سلبية من المجتمع المصري تجاه البنك الدولي عندما يقوم بأقراض الحكومات مما يفرض رؤية أو سياسة معينة؟  -التمس العزر للناس في هذه الصورة الذهنية السلبية ،فنشأة البنك كانت لهدف معين وانتهي به الأمر لدوره رؤيته بدوره وتطوراته أخذت الناس لاتجاه اخر ،فهناك كثير من الغموض نتجة غموض البنك وعدم افصاحه عن سياساته ،فالبنك أنشا في أعقاب الحرب العالمية الثانية ؛لاعادة اعمار اوربا بعد الدمار الذي لحق بها ،والذي قام بتمويل المبالغ الاولي كانت الولايات المتحدة ، فقد أتم البنك مهمته في نهاية الخمسينينات وبداية الستينات بعد اعادة اعمار اوربا ،فكانت أول دولة تقترض من البنك هي فرنسا وأعادت القروض فيما بعد ذلك ،ثم تطور الموضوع فيما بعد لرؤية شاملة للتطوير في العالم ،ففي بداية عمل البنك كان هناك 24 موظفا فقط ،وكان مجال عمله هو البنيه التحتية بسبب التدمير الذي احدثته الحرب العالمية ،واتسعت الان هذه المجالات ،فمصر كانت من المؤسسين للبنك الدولي . *ما الفرق بين أليات عمل البنك المركزي وأليات صندوق النقد الدولي ؟  -البنك يسمح للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل القومي فقط بالحصول علي القروض ،ولكن لا يسمح بهذا للدول التي حققت الرخاء والاستقرار الاقتصادي كما انه يقدم دعم للمشروعات من أجل التنمية ، وهذا بعكس صندوق النقد الدولي والذي يسمح لاي دولة من أعضاءه أن يحصل علي القروض ،وهناك خلط كبير بين مفهوم البنك المركزي وصندوق النقد الدولي وهذا خطأ يقع به المواطن البسيط وكذلك أكبر المثقفين. *وما هي أليات او تمويل البنك الدولي ؟  -فالبنك الدولي يقدم قروض وليس منحا.. واذا قدم منح فتكون منح بمبالغ صغيرة الاصل فيها دعم فني لاجهزة حكومية معينة لتادية وظيفتها بشكل أفضل ،وعادة ما تكون هذه المنح بادارة البنك وتكون مقدمة من دول أخري ،وتمويل هذه القروض تكون من اسواق المال العالمية ،فتمويل هذه المشروعات تكون من اسواق المال العالمية ،واكبر مقترض يقترض مليارات الدولارات بضمان 188 عضو فبيحصل علي هامش فائدة قليل ،وفيما يتعلق بالدول الفقيرة فهناك ألية أخري فالبنية التحتيه لهذه الدول وانظمتها لا تسمحلها اقتراض مبالغ ضخمة ،الا اذا كان لها قدرة علي ادارة تسديد هذه القروض ،فتوصل البنك الي ألية أخري وهي أن تمول الدول المانحة الدول الفقيرة. *وما هو تصنيف مصر في البنك الدولي ؟  -مصر مصنفة كدولة متوسطة ولكن كطبقة دنيا ،والسبب في ذلك أنه لا يصح دولة بحجم مصر كاكبر دولة في الشرق الأوسط تصنف كدولة فقيرة..فهناك موائمات سياسية تتحكم في هذا التصنيف.  *بما انك استشاري التواصل المجتمعي فما الفرق بين العلاقات العامة والعلاقات الخارجية والتواصل المجتمعي ؟  -العلاقات العامة تكون للمؤسسات التي لها انشطة تجارية وتعمل علي ترويجها ،ليكون فيه انتشار لخدماتها ولتنتشر في المجتمع وهذا لا ينطبق مع المنظمات الدولية وخاصة البنك الدولي ،وخصوصا ان الغرض منه ليس الربع ولكن غرضه مساعدة الدول الي ان تصبح قادرة علي مساعدة أنفسها ،وهذا النموذج تحقق في بعض الدول الاسيوية والتي كانت تقترض من صندوق النقد الدولي ،ثم بعد ذلك حققت برنامجها التنموي واصبحت ليس بحاجة الي هذا الدعم ،وتحولت الي دول ناجحة ،ويهدف البنك الي محاربة الفقر وتعزيز الرخاء المشترك .  انما التواصل المجتمعي فهو اعم واشمل من العلاقات العامة كثيرا ،فهو لا يقتصر علي الاعلام فقط ولنها اداة من ادواته ،فهدفه بناء راي عام واعي مدرك لمعطيات منظومة معينة ،ومدرك لمعني العمل التنموي ومعرفة المنظمات الدولية وكيف تعمل ومصممة لخدمة من؟ فالتواصل المجتمعي يحقق هدفه علي المدي البعيد ويخلق مجتمع واعي وراي عام واعي متنور ومدرك لما يحدث ،ولديه استعداد للمشاركة برايه وعمله ،وهذا من الاليات والتكتيكات الحاكمة ،وكيفية التواصل مع الفئات المطلوبة المؤثرة. *لماذا تكونت صورة ذهنية سلبية في عقول المصريين تجاه البنك الدولي؟  -الصورة الذهنية السلبية هذه ليست مرتبطة في عقول المصريين ولا الشرق الاوسط فقط ولكنها بشكل عام ،فهناك جزء من هذه الصورة ناتج من عدم الفهم الكامل لطبيعة نشأة المنظمة وعملها كما اوضحناها ،فالانسان عدو ما يجهل ،فهناك من يعتقد ان صندوق النقد الدولي هو نفسه البنك المركزي ،ولكن هناك فرق بينهم في أليات العمل ،والجزء الاخر المسبب لهذه الصورة هو البنك الدولي نفسه فهو لم يكن مهتما ان يعلم الافراد بدوره وماذا يفعل البنك للاجندات التنموية المختلفة ،وذلك ظننا منه انه يتعامل مع حكومات وليس افراد ،والحكومة تعلم جيدا كل ما يخص البنك الدولي وخدماته ،والدعم الفني الذي يقدمه ويصمم المشروعات ويشرف علي تنفيذها ،فالقييمات المبدئية للمشروعات والقطاعات يمكن ان يمولها علي حسابه.فهناك دول مثل السعودية والكويت لا تحتاج الي قروض ولكنها تحتاج الي دعم فني ،وذلك مدفوع الاجر ،ولكن مؤخرا تحسنت هذه الصورة الذهية منذ نهاية التسعينات عندما افصح البنك الدولي عن جميع معلوماته وتوافرها علي موقع خاص بالبنك متاح لجميع الناس الاطلاع عليها. *وما هي رؤيتك للوضع الاقتصادي لمصر في المستقبل القريب؟  -انا غير جديرة بالاجابة عن هذا السؤال ولكن يمكن ان اقول انه بشكل عام فلا يصح ان ننظر الي التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري حاليا علي انها تخص مصر فقط ،فهذه التحديات عالمية فالعالم في مرحلة انتقالية من ادوات ونظم القرن العشرين للقرن الواحد والعشرون ،والنظم المالية والاقتصادية لديه في طور اعادة التكوين ،فالادوات والانماط المتاحة للتعلم والتوظيف تختلف تماما باختلاف الزمن ،فالاقتصاد العالمي والدول المتقدمة والبورصة تواجه تحديات ايضا.