يشهد رغيف العيش مؤخرا أزمة حادة، زادت معها كثافة طوابير الناس، سعيا للحصول عليه، حيث يمثل بالنسبه لهم عنصرا هاما فى وجبتهم الغذائيه، وأصبح رغيف العيش هو حديث الساعة ، يرى البعض أن سبب الازمة يرجع لنقص الدقيق او سرقتة، ومنهم يرى أن السبب هو قلة عدد المخابز التى تقوم بإنتاج رغيف العيش، والبعض يلقى اللوم على ارتفاع الأسعارالعالميه للقمح، وفريق اخر يرى أن السبب هو التقصير فى الرقابه على تلك المخابز وآلية إنتاج الخبز، فكل أسرة فقيره يبدأ أحد افردها رحلته اليوميه فى طابور العيش بعد أن يسلم على وجهه بعض قطرات الماء. أم فارس سيدة فى منتصف عمرها خرجت من الساعة الثامنة صباحا لشراء الخبز لأبنائها الخمسة، وقفت فى طابور العيش وقتا طويلا أمام أحد أكشاك توزيع العيش بشبرا الخيمة ، لكن لم يحالفها الحظ كلما أرسل المخبز عددا من الطاولات لشباك التوزيع نفذت الكمية، قبل أن يأتى دورها . فقالت (ياريت بعد كل العذاب ده ناخد العيش كويس ، الخبز دائما ريحته وحشه وعلى آخر النهار بيبقى ناشف ولايؤكل، ولكن احنا مضطرين ناكله اومال هنسد جوع العيال إزاى . جابر سليمان ، على المعاش :أنا واقف فى الطابور من الساعةسابعة لتسعة وحتى اﻷن لم احصل على العيش ، وأستمر جابر فى وصف معاناتة وعندما سألته عن الكمية التى يحتاجها أكد أنه لايريد سوى عشرة أرغفة فقط، لذا ترجى البائع ليعطيه العيش رأفة بحالته وشيخوختة، إلا أن البائع نهره وقال له (كل الناس تعبانة مش انت بس) وقال أمير محمد على ، إن أساس اﻻزمة أصحاب المخابز يقومون بسرقة النقاط اﻹلكترونيه للخبز . وأوضحت دعاء كمال أنهم يقومون بخبز أقل من ثلث الكمية المقرر خبزها والعيش لم يقضى غرض القليل منهم وليس أكثرهم . كما قال على عبد العظيم ، إن زحام الناس فى طوابير العيش تظل مستمرة ، برغم من سوء أحوال رغيف الخبز، وعدم خبز حصة الدقيق كاملة. وتحدث أحمد جابر قائلا ، (السرقة اصبحت عينى عينك و نقاط العيش تسرق ،و أصحاب المخابز يستغلون جهل المواطنين وعدم قدرتهم على القراءة والكتابة. وقالت عايدة إبراهيم، إن أصحاب المخابز يتعاملون معنا بإستعلاء وإهانة ، وكأننا نطلب حسنة ونمد يدينا إليهم ، برغم أنهم يعرفون جيدا أنه حقنا ، ومن واجبهم أن يسلموه إلينا دون غش أو ذل. وبسؤال ،عطيه حماد ، رئيس شعبة المخابز ، قال إن الرقابة بريئة من سرقة بعض اصحاب المخابز لنقاط الخبز ﻷن كل مواطن رقيب ومسؤول عن نفسه خاصة أن لكل بطاقه حصة خبز محدده والمواطن يحصل على كوبون يحدد مااخذه والمتبقى،وعندما يقوم صاحب المخبز باستغلال المواطن فأن المسؤولية تقع على صاحب البطاقة لأنه جاهل فمن المفترض أن يكون على علم بما اخذ من خبز وما هو متبقى. وطالب رئيس شعبة المخابز،المواطنون بتحرى الدقة وأخذ إيصال من صاحب المخبز وفيه يكون مدون ماحصل عليه من نقاط خبز والمتبقى له خاصة أن حصة المواطن ١٥٠ رغيف شهريا بمعدل خمسة أرغفه يوميا،ومن يتعرض لاستغلال صاحب المخبز يبلغ عنه مكتب التموين التابع له. وانتهى عطيه بقوله ان عودة طوابير الخبز سببها الاقبال المتزايد من قبل المواطنين بعد ارتفاع اسعار الارز والمكرونه ولم يتبقى امام المواطن سوى الخبز والذى يحتفظ بقيمته المدعمه خمسة قروش للرغيف الواحد،بالاضافه الى قلة عدد المخابز فى منطقه بعينها.

إقرأ أيضا

• د/جيهان عبد الواحد رئيسا للقطاع الاجتماعي باتحاد المرأة المتخصصة
• 11/11 ثورة الغلابة .. عودة من جديد لميدان التحرير
• أسعار الذهب اليوم الجمعة 25/11/2016.. وعيار 21 يستقر عند 580 جنيهًا
• الزمالك يهزم 6 أكتوبر 3 / 0 فى نهائيات دورى الطائرة
• رجل الاعمال اليمني المعروف / علي عبد الله صالح المريسي يحتفل بزفاف نجليه "نسيم"و"حسام"