انها كلية الحاسبات والمعلومات... من كليات القمة التابعة لتنسيق المرحلة الاولي في الجامعات الحكومية والتي تعتبر من اهم الكليات.

فلنبدأ تقريرنا من آخر نقطة وصل لها خريجي كليات الحاسبات والمعلومات ، فبعد أن تقدم مجموعة من شباب خريجي كليات الحاسبات والمعلومات إلى لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب بمشروع قانون إنشاء نقابة مهنيه تخصهم تحت مسمى "نقابة مهندسي البرمجيات " وعقد اجتماع في هذا الشأن بين الخريجين وأعضاء اللجنة في دور الانعقاد الأول لمجلس النواب بتاريخ 12/7/2016م وخرجت توصيات اللجنة باستطلاع رأي لجنة قطاع الحاسبات والمعلومات بالمجلس الأعلى للجامعات ونقابة المهندسين ، وانتظر هؤلاء الخريجين طيلة دور الانعقاد الأول ردا يلبي آمالهم وطموحاتهم من لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأهمية إنشاء نقابة مهنيه لهم أسوة بخريجي الكليات الأخرى وانطلاقا من نصوص الدستور المصري الذي يكفل إنشاء النقابات المهنية .

ولعدم وجود رد إيجابي ومحفز لهؤلاء الخريجين حتى الآن ومع بداية دور الانعقاد الثاني ، أفقدهم الأمل في أن يحصلوا على حقهم الدستوري والقانوني في دولة قامت فيها ثورتين على الظلم والفساد والبيروقراطية وإعطاء كل ذي حق حقه

فهل هؤلاء الخريجين ليسوا من الشعب المصري وفئة من فئاته التي ظلت لمدة أكثر من عشرين عاما بلا تنظيم نقابي يحميهم ويحافظ على حقوقهم المهنية ويحمي مهنهم من الدخلاء عليها من قبل الآخرين ، حتى يهمشوا لهذه الدرجة ؟!

هل أصبح مطلبهم القانوني والدستوري في إنشاء نقابة مهنيه لهم ليس ذات أولوية الآن ؟!

إذن فلمن الأولوية ؟ وهم قد ضاع حقهم لمدة عشرون سنة ، فمتى سيحصلون على حقهم ؟! هل بعد عشرين سنه قادمة أيضا !

هؤلاء الخريجين يأملون من بلدهم أن ترعاهم وتحمي حقوقهم وتلبي طلباتهم أسوة بخريجي الكليات الأخرى وخصوصا بعد ثورتين من المفترض أن يكون لصاحب الحق الكلمة الأولى والمسموعة لدى مؤسسات الدولة

لا تبثوا في روح هؤلاء الشباب فقدان الأمل والإحباط من المستقبل ولا تجعلوهم يندموا على التحاقهم بكلية لم تستطيع الدولة توفير الأدوات اللازمة لحماية خريجها .

نوجه نداءنا إلى مجلس النواب الذي يمثل الشعب المصري وخصوصا لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تلبية مطلب هؤلاء الخريجين بإنشاء نقابة مهنيه لهم وخصوصا مع بداية دور الانعقاد الثاني وتشكيل جديد للجنة ومكتبها .

كما نوجه نداءنا إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكذلك لجنة قطاع الحاسبات والمعلومات بالمجلس الأعلى للجامعات بتوفير الدعم والمؤازرة لهؤلاء الخريجين حتى ينالوا مطلبهم ويتم تحقيقه ، ويشعروا باهتمام الدولة لهم.