الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:16 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

الثانوية العامة وقسوة الأسرة

الأحد 01 أبريل 2018 10:25:39 صباحاًمشاهدات(1256)
كثير من الأسر المصرية ما ان تظهر نتيجة الثانوية العامة وتأتي مخيبة للأمال لأبناءهم او بناتهم فيعم الحزن ارجاء البيت وترتسم علامات الغضب علي وجوه الأباء والأمهات . ويلتهم الانكسار قلوب الأبناء بعدما ضاع حلم الأسرة والأبناء . وقد يذهب احد الأبناء في لحظة ضعف وانكسار ليلقي حتفه معلنا ان حياته لم تعد لها قيمة بعدما ضاع حلمه وأمله عند اعلان نتيجته السلبية في الثانوية العامة . . هذا المشهد المؤلم والحزين لابد وان ينتهي تماما من حياة المصريين . لابد وان تتغير تلك المفاهيم . وعلي الأباء والأمهات ان يعلموا ابناءهم وبناتهم انه مهما كانت نتيجة الثانوية العامة ليس الأمر نهاية المطاف . لابد وان يعلموهم ان النجاح ليس محصورا في كليات القمة او كليات الطب والهندسة علي وجه الخصوص . هذا هراء . . انما النجاح والابداع الحقيقي هو ان يبذل الانسان كل ما في استطاعته من جهد ولتأتي النتائج كيفما تأتي . ليس عيبا ابدا عندما يحلم شاب او فتاه بالالتحاق باحدي كليات الطب ثم لا يتحقق حلمها وتجد نفسها في كلية العلوم او التربية او غيرها . هنا لم يمت الحلم . وانما يولد حلم جديد في اتجاه اخر . اكرر لم يمت الحلم . وانما بدأت قصة نجاح جديدة في كلية اخري . . من الذي رسخ في عقول اولادنا ان النجاح محصور فقط في كليات بعينها . انها رسالة ابعث بها الي كل طالب وطالبة بالثانوية العامة ان اي كلية تلتحق بها هي بداية لقصة نجاح ورحلة جديدة من الابداع سواء كنت في كلية الطب او التجارة او الهندسة او الزراعة او التربية او اي كلية . . ورسالة اخري مهمة للغاية لمن لم يحالفه الحظ ورسب في الثانوية العامة . لا عليك ايها الشاب او الشابة الجميلة . ليس الأمر مصيبة علي الاطلاق . مجرد تجربة لم تنجح . وسنحاول من جديد . وثق انك ستنجح . لكن من العيب ان تعتبر الامر نهاية المشوار . . وهنا ابعت برسالة شديدة اللهجة الي الأسر المصرية والأباء والأمهات . رفقا بأولادكم . عليكم ان تكونوا لهم عونا وسندا في لحظات الانكسار . اياكم وعبارات اللوم والتهكم والعتاب . انما عليكم بالاحتواء والتشجيع وجبران الخواطر . وهناك مسئولية كبيرة علي الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب وكذلك اساتذة علم النفس والاجتماع . لتوجيه الأباء والأمهات كيفية التعامل مع ابناءهم وبناتهم في مثل تلك الظروف . . ايها السادة رفقا بأبناءكم وبناتكم . ولكل انسان قدرة وطاقة . ولتعلموا ان للنجاح والابداع وجوه كثيرة .. ايها الأب . ايتها الأم . رحمة بأولادكم . هل نسيتم ما قاله شوقي ( وإذا رحمت فأنت أم أو أب .. هذان في الدنيا هما الرحماء)