الثلاثاء 19 مارس 2024 - 03:43 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

شيخ الازهر وبابا الكنيسة ونوبل للسلام .

السبت 05 مايو 2018 01:28:44 مساءًمشاهدات(1174)
عندما امسكت بقلمي كي اكتب عن شخصيتين لهما جميل الأثر في الواقع المصري بل وفي العالم بأثره . وهنا اتحدث تحديدا عن الدكتور/ احمد الطيب شيخ الازهر . وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية .
الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر ذلك العالم الجليل المتواضع ابن قرية القرنة بمدينة الأقصر صاحب الفكر التنويري المعتدل والذي لا يميل الي التشدد وهو من الازهريين الذين اهتموا بدراسة اللغات الاجنبية بجانب العلوم الدينية واللغة العربية واجاد الانجليزية والفرنسية بطلاقة .
والشيخ الطيب هو عالم مستنير أرسي ثقافة التسامح والحوار ودعواته المتكررة لنبذ الفرقة والعنف والاحتكام إلى العقل . والحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه 
ويحسب لهذا العالم الجليل مواقفه التاريخية والوطنية وابرزها العلاقة الطيبة التي ارساها مع الكنيسة المصرية حفاظا وتأكيدا على عمق أواصر المودة والمحبة بين النسيج الوطنى الواحد للشعب المصرى في احلك الظروف التي مرت بها مصر 
 
كما انه أعاد العلاقات مع الفاتيكان بعد انقطاع دام لسنوات طوال وحاز لقب الشخصية المسلمة الأكثر تأثيرًا في العالم وقام بإنشاء بيت الزكاة والصدقات. وإحياء هيئة كبار العلماء . ويحسب ايضا لهذا الرجل قيامه بزيارة العديد من دول العالم لنشر صحيح الدين ووسطية الإسلام . وحرصه الشديد علي اظهار ان الاسلام هو دين السلام والتراحم بين الشعوب كافة .
.
وكم اشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الرجل العظيم وتلك الحفاوة والاحترام والتقدير التي يقابل بها عند زيارته لدول العالم . وكم كانت سعادتي حينما استقبل شيخ الازهر الرئيس البرتغالي ذلك الاستاذ الجامعي الذي وقف ليلقي محاضرة في جامعة الازهر متحدثا عن أسس التعايش والحوار بين أتباع مختلف الثقافات والأديان .
وردا علي زيارة شيخ الازهر للبرتغال ومازلت اذكر اشادته الملفته بالدكتور احمد الطيب عندما وصفه بأنه ( قائد ديني عظيم يدعو دائمًا للتسامح والسلام ويخفف كثيرًا من التوترعلى الساحة العالمية )
.
وها هو البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تلك الشخصية المصرية  العظيمة صاحب المواقف التاريخية والوطنية والتي لا يمكن نسيانها . والذي ضرب اروع المثل والقدوة فى تماسك المصريين ووحدتهم وكان له الفضل فى ترسيخ مبادئ المواطنة والوحدة الوطنية والتعايش السلمى فى أعظم صورها وخاصة في لحظات الشدة والظروف الصعبة التي مرت بها مصر وحرق الكنائس وتفجيرها وازهاق ارواح الابرياء فيها . وهل لنا ان ننسي تصريح البابا الشهير عندما قال ( لو الكنائس أحرقت سنصلى مع المسلمين فى المساجد وإذا أحرقت المساجد سنصلى مسيحين ومسلمين فى الشوارع )
كما لا يمكن ان ننسي رفض البابا  العرض الأمريكى الخاص بترميم الكنائس المصرية وقال ان مصر هى من تقوم بترميم كنائسها في موقف وطني رافض لأي تدخل اجنبي في الشأن المصري .
ومازال المصريون يذكرون جيدا تأكيده علي العبارة التاريخية الشهيرة ( وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن )
وتجلت اعظم المواقف الوطنية لبابا الكنيسة المصرية عندما اعلن تضامنه مع موقف شيخ الازهر واصدر بيانا تعتذر فيه الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية عن استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى نظرا للقرار الذى اتخذته الإدارة الأمريكية  بنقل سفارتها الي القدس دون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية .
كما لا يمكن نسيان موقف البابا تواضروس الحكيم والوطني بالرفض والصمت والتجاهل لمشروع الكونجرس الامريكي بشأن ما أسموه التعصب الطائفى ضد الأقباط فى مصر . مواصلا ومؤكدا رفضه لأي تدخل اجنبي في الشأن المصري 
.
ايها السادة . انا كمواطن مصري ادعوا الدولة المصرية لترشيح الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر . والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية .  لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام واتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة لذلك . وتأكيدا علي اعتزاز الشعب المصري بدورهما الوطني والتاريخي والديني والانساني ودور الأزهر والكنيسة في مواجهة قوى الشر والارهاب والتطرف ونجاحهما في وأد الفتنة والحفاظ علي النسيج الوطني للشعب المصري . وكذلك دورهما العالمي في الدعوة الي السلام والتأكيد على قيم السلام والتعايش والتسامح والحوار بين الشعوب علي اختلاف أديانهم وأجناسهم .