الجمعة 26 أبريل 2024 - 08:11 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

ماذا تحقق من مطالب ثورة يوليو فى ذكراها الستة والستون!

الاثنين 23 يوليو 2018 11:41:05 صباحاًمشاهدات(510)
يمضى عامًا بعد عام ويحتفل المصريون بذكرى ثورتهم التى غيرت مجرى الحياة ليست بمصر فقط بل فى أرجاء الوطن العربى وربما الدولى إن جاز القول، فثورة 23 يوليو 1952، غدت نقطة تحول جوهريَّة في التاريخ المصري، قامت الثورة بعد سبع سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتقود مطالب، وأحلام الشعب المصري في القضاء على التبعيَّة، والإقطاع، وسيطرة رأس المال، وإرساء أُسس عدالة اجتماعية، وحريَّة، وبناء جسر قومي قوي، يدعُم الأمن القومي لكامل المدن العربية، فهى ثورة على الطغيان والظلم وإعلان سيادة الدولة بمجموعة من الضباط الأحرار لا يتعدوا ال 13 ضابط يحملون رتب صغيرة بالجيش آنذاك، يحلمون بالعيش الكريم لأبناء وطنهم مصر الحبيبة الآبية التى لا تخضع لأى طاغى أو مُحتل، فهؤلاء الضباط هو أبناء الشعب المصرى، الذى بارك هذه الثورة وشارك بها بإزهاق روحه فى سبيل الحياة الكريمة لأخوانه وأولاده من بعده. قامت ثورة يوليو على مبادئ ستَّة؛ مثَّلت عماد سياسة الثورة؛ ليأتى فى مقدمتها القضاء على الإقطاع، والقضاء على الاستعمار، والقضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، وإقامة جيش وطني قوي، وإقامة عدالة اجتماعية. وحققت ثورة يوليو مكتسبات للشعب المصرى لم يكن يعرف طعمًا لها قبيل الاحتلال الإنجليزى لبلاده، فكان من المكتسبات السياسية، أولاً تأميم قناة السويس، ثم استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدى، وسقوط الحكم الملكي بإجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر إلى ايطاليا وقيام الحكم الجمهوري بدلاً من الملكى، توقيع اتفاقية الجلاء بعد أكثر من سبعين عامًا من الاحتلال الأجنبى، لتأتى المساعى العربية للقيام بحركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين الشقيقة. وجاءت المكتسبات الثقافية بأنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة والمراكز الثقافية، على مستوى الجمهورية وليس تمركزًا بالقاهرة فقط لتحقيق توزيع ديمقراطي للثقافة، وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع، وإنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والأوبرا والموسيقى والفنون الشعبية فكانت مصر هوليود الشرق، مع رعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية، كما سمحت بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل، بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية. وتشهد المكتسبات التعليمية من ثورة يوليو على إقرار مجانية التعليم العام وإضافت مجانية التعليم العالي، مضاعفة ميزانية التعليم العالي آنذاك، إضافت عشرة جامعات، في جميع أنحاء البلاد بدلاً من ثلاث جامعات فقط، إنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية الجامعية. أسفرت الثورة عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي فهى بمثابة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية آنذاك، فتم إصدار قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952 ليُقضى على الإقطاع وإنزال الملكيات الزراعية من عرشها، إلغاء الفوارِق والطبقات بين الشعب المصري وأصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحاميين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصر، كما حرَّرت الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي ليأكول من زرعه وماله الخاص، هذا بخلاف الإنجازات العربية والعالمية، فتأتى أى ثورة بثمرات يحصدها شعبها بعد تعثره بكبوات تُنهك كاهله ليثورعلى الأوضاع السيئة لينعم بأقل الحقوق وهى الحياة الكريمة فى بلده، وكل مصرى يصون بلاده بدمه ويثور على الظلم والاستبعداد، ويتحمل ضيق العيش، لحين تلوح بالأفق منصات النصر ويُرفع علم البلاد شامخًا بين جميع دول العالم.