شهدت السنوات الأخيرة استخدامات متعددة للتكنولوجيا الحديثة ، وبالرغم من التطور السريع لشبكة الانترنت من تحقيق تيسيرات وكفاءة في تبادل المعلومات إلا انه أسهم في سرعة انتشار الشائعات التي تؤثر على أفراد المجتمع بشكل كبير، إلى جانب زعزعة الثقة بالآخرين، وكثيراً ما تلعب وسائل التواصل الاجتماعي ، دورا كبيرا في ترويج وتناقل هذه الشائعات بين أفراد المجتمع ، وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار ملفقة تقف خلفها أفراد ومؤسسات ، تهدف تلك الجهات في بعض الأحيان إلى التشويش وإحداث بلبلة لأغراض مختلفة.
وغالبا ما تعرف الاشاعة بانها ترويج لخبر مختلق كل قضية ، يجري تداولها شفهياً، وتكون قابلة للتصديق، ومن دون أن تكون هناك معايير أكيدة لصدقها ، وللأسف هنالك بعض الأخبار المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي تكون نموذجاً سيئاً لبعض المواضيع ، والبعض يقومون بتحذير وتخويف الناس وإرسالها عبر الرسائل الخاصة ، وعادة تختلق الشائعات لتشويه سمعة شخص ما أو لنشر معلومات كاذبة عن أحداث عامة وبالتالي تحدث تهديدا للاستقرار الاجتماعي والنظام السياسي والاقتصادي ، فينبغي على الجهات المتخصصة والمجتمع توخي الحذر من تنامي الشائعات والتعامل مع المعلومة بالعقل ، وتزيد نسبة الوعي بين أفراد المجتمع حتى يصبح من السهل القضاء على هذه الظاهرة ، لأن أضرارها تكون هائلة والعمل على توضيح جذور وأسباب هذه الشائعات وإصدار معلومات بحقائق تفصيلية بعد بدء انتشارها من اجل تقويضها ، والتي بمقدورها القضاء على مجتمعات كاملة إذا لم تواجه من قبل أطراف واعية .