حينما يسدل الإرهاب ستاره المظلم ، ليخيم بظلمه وظلماته أجواء منطقة يستهدفها ، يأتى السؤال المتكرر .. لماذا .؟
نعم لماذا ، لماذا تقتل .؟ و ممن تثأر .؟ ولمن تنتقم .؟
اراك دائما لا تقتل الا بريئا أو مظلوما ظلمه الدهر ، أو اعزلا قابلك بالتوسل أو الاستسلام ، دائما ما تقصد الضعيف ، واليوم وقد قصدت اضعف الضعفاء ، قصدت الفقير المريض ، بل المريض بمرض قاتل ، بخلت عليه بأيام معدودات من حياته البائسة ، لماذا ؟
اقول لك لماذا ، لأنك ورغم انك ارهاب دولة ، وتحارب بها دولة ، قاصدا بغباء أن تشعل نار الوقيعة بين أبناء شعب واحد ، فلقد رأيته تاريخاً لا ينقسم فيه رجال ، شعباً دائم الوصال ، فاعتقدت أنه كلما كانت جريمتك اكثر ايلاماً ، كلما تركت فرقةً وخصاماً ، أما علمت أنك لم تجنى منها إلا الدمار ، شاهداً عليك وعلى فعلتك ، أما آن لك الأوان أن تفهم بعد طبيعة البشر عامة ، والمصريين خاصة ، فرغم ما ادميت كثيرا ، وما قتلت كثيرا ، فنحن نؤمن بالقضاء والقدر ، لانقف عند منحنى ، ولا ننحنى أمام موقف مهما كانت تضحياته ، تذكرنا بوجهك الاسود بين الحين والآخر ، ونحن نذكرك بل ونعلمك الصمود والصبر والترابط .